في ترجمته : يقال : إنّه كان أشدّ الناس على عثمان المحمّدون : محمد بن أبي بكر ، محمد ابن أبي حذيفة ، محمد بن عمرو بن حزم.
ـ ٢١ ـ
حديث جابر بن عبد الله أبي عبد الله الأنصاريّ
الصحابيّ العظيم وقوم آخرين من الصحابة
لمّا فرغ الحجّاج من أمر ابن الزبير كنس المسجد الحرام من الحجارة والدم وأتته ولاية مكة والمدينة ، وكان عبد الملك حين بعثه لقتال عبد الله بن الزبير عقد له على مكة ولكنّه أحبّ تجديد ولايته إيّاها ، فشخص الحجّاج إلى المدينة ، واستخلف على مكة عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي ، فلمّا قدم المدينة أقام بها شهراً أو شهرين فأساء إلى أهلها واستخفّ بهم وقال : إنّهم قتلة أمير المؤمنين عثمان ، وختم يد جابر بن عبد الله برصاص وأيدي قوم آخرين كما يُفعل بالذمّة ، منهم : أنس بن مالك ختم عنقه ، وأرسل إلى سهل بن سعد فدعاه فقال : ما منعك أن تنصر أمير المؤمنين عثمان بن عفّان؟ قال : قد فعلت. قال : كذبت. ثمّ أمر به فختم في عنقه برصاص.
أنساب البلاذري (٥ / ٣٧٣) ، تاريخ الطبري (٧ / ٢٠٦) ، الكامل لابن الأثير (٤ / ١٤٩) (١).
قال الأميني : تُعطي هذه الرواية أنّ مؤاخذة الحجّاج لبقيّة الصحابة وفيهم جابر ـ صاحب الحلقة في مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يُؤخذ منه العلم كما في الإصابة (١ / ٢١٣) ـ كانت لتدخّلهم في واقعة عثمان بمباشرة أو تخذيل عنه أو بتقاعد
__________________
(١) أنساب الأشراف : ٧ / ١٣٤ ، تاريخ الأُمم والملوك : ٦ / ١٩٥ حوادث سنة ٧٤ ه ، الكامل في التاريخ : ٣ / ٧٤ حوادث سنة ٧٣ ه.