عثمان بعد ما يستحلّ دمه أو يشدّد النكير عليه ويراه صاحب محدثات وبدع مثل ابن مسعود أشبه الناس هدياً ودلاّ وسمتاً بمحمد نبيّ العظمة صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
ـ ٨ ـ
حديث عمّار بن ياسر
البدريّ العظيم الممدوح بالكتاب والسنّة
١ ـ من خطبة لعمّار خطبها يوم صفّين قال :
انهضوا معي عباد الله إلى قوم يزعمون أنّهم يطلبون بدم ظالم ، إنّما قتله الصالحون المنكرون للعدوان ، الآمرون بالإحسان ، فقال هؤلاء الذين لا يبالون إذا سلمت لهم دنياهم ولو درس هذا الدين : لم قتلتموه؟ فقلنا : لإحداثه ، فقالوا : إنّه لم يُحدِث شيئاً ، وذلك لأنّه مكّنهم من الدنيا ، فهم يأكلونها ويرعونها ، ولا يبالون لو انهدمت الجبال ، والله ما أظنّهم يطلبون بدم ، ولكن القوم ذاقوا الدنيا فاستحلَوْها واستمرءوها ، وعلموا أنّ صاحب الحقّ لو وليهم لحال بينهم وبين ما يأكلون ويرعون منها. إنّ القوم لم يكن لهم سابقة في الإسلام يستحقّون بها الطاعة والولاية ، فخدعوا أتباعهم بأن قالوا : قتل إمامنا مظلوماً ليكونوا بذلك جبابرة وملوكاً ، تلك مكيدة قد بلغوا بها ما ترون ، ولولاها ما تابعهم من الناس رجل. إلخ.
وفي لفظ نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : امضوا معي عباد الله إلى قوم يطلبون فيما يزعمون بدم الظالم لنفسه ، الحاكم على عباد الله بغير ما في كتاب الله ، إنّما قتله الصالحون المنكرون للعدوان ... إلى آخره ، وله لفظ آخر يأتي بعيد هذا.
وفي لفظ الطبري في تاريخه : أيّها الناس اقصدوا بنا نحو هؤلاء الذين يبغون دم