ابن عفّان ، ويزعمون أنّه قتل مظلوماً.
راجع (١) : كتاب صفّين لابن مزاحم طبع مصر (ص ٣٦١ ، ٣٦٩) ، تاريخ الطبري (٧ / ٢١) ، الكامل لابن الأثير (٣ / ١٢٣) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ٥٠٤) ، تاريخ ابن كثير (٧ / ٢٦٦) ، جمهرة الخطب (١ / ٨١).
٢ ـ خطب معاوية يوم وفد إليه وفد (٢) بعثه إليه أمير المؤمنين عليهالسلام فقال :
أمّا بعد ؛ فإنّكم دعوتم إلى الطاعة والجماعة ، فأمّا الجماعة التي دعوتم إليها فمعنا هي ، وأمّا الطاعة لصاحبكم فإنّا لا نراها ، إنّ صاحبكم قتل خليفتنا ، وفرّق جماعتنا ، وآوى ثأرنا وقتلتنا ، وصاحبكم يزعم أنّه لم يقتله ، فنحن لا نردّ ذلك عليه ، أرأيتم قتلة صاحبنا؟ ألستم تعلمون أنّهم أصحاب صاحبكم؟ فليدفعهم إلينا فلنقتلهم به ، ثمّ نحن نجيبكم إلى الطاعة والجماعة.
فقال له شبث بن ربعي : أيسرّك يا معاوية أنّك أُمكنت من عمّار تقتله؟ وفي لفظ ابن كثير : لو تمكّنت من عمّار أكنت قاتله بعثمان؟ فقال معاوية : وما يمنعني من ذلك؟ والله لو أُمكنت (٣) من ابن سميّة ما قتلته بعثمان رضى الله عنه ، ولكن كنت قاتله بناتل مولى عثمان.
فقال شبث : وإله الأرض وإله السماء ما عدلت معتدلاً ، لا والذي لا إله إلاّ هو ، لا تصل إلى عمّار حتى تندر الهام عن كواهل الأقوام ، وتضيق الأرض الفضاء عليك برحبها. إلخ.
__________________
(١) وقعة صفين : ص ٣١٩ و ٣٢٦ ، تاريخ الأُمم والملوك : ٥ / ٣٩ حوادث سنة ١٣٧ ه ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٣٨٠ حوادث سنة ٣٧ ه ، شرح نهج البلاغة : ٥ / ٢٥٢ خطبة ٦٥ ، البداية والنهاية : ٧ / ٢٩٦ حوادث سنة ٣٧ ه ، جمهرة خطب العرب : ١ / ٣٥٧ خطبة ٢٤٥.
(٢) كان فيه : عديّ بن حاتم ، يزيد بن قيس ، شبث بن ربعي ، زياد بن حفصة. (المؤلف)
(٣) في لفظ ابن مزاحم : لو أمكنني صاحبكم من ابن سميّة. (المؤلف)