ـ ٣ ـ
حديث عبد الرحمن بن عوف
أحد العشرة المبشّرة ، شيخ الشورى ، بدريّ
١ ـ أخرج البلاذري عن سعد ، قال : لمّا توفّي أبو ذر بالربذة تذاكر عليّ وعبد الرحمن بن عوف فعل عثمان ، فقال عليّ : «هذا عملك». فقال عبد الرحمن : إذا شئت فخذ سيفك وآخذ سيفي ، إنّه قد خالف ما أعطاني.
٢ ـ قال أبو الفداء : لمّا أحدث عثمان رضى الله عنه ما أحدث من توليته الأمصار للأحداث من أقاربه ؛ روي أنّه قيل لعبد الرحمن بن عوف : هذا كلّه فعلك. فقال : ما كنت أظنّ هذا به ، لكن لله عليّ أن لا أكلّمه أبداً ، ومات عبد الرحمن وهو مهاجر لعثمان ، ودخل عليه عثمان عائداً في مرضه فتحوّل إلى الحائط ولم يُكلّمه.
٣ ـ روى البلاذري من طريق عثمان بن الشريد ، قال : ذُكر عثمان عند عبد الرحمن بن عوف في مرضه الذي مات فيه ، فقال عبد الرحمن : عاجلوه قبل أن يتمادى في ملكه. فبلغ ذلك عثمان ، فبعث إلى بئر كان يُسقى منها نعم عبد الرحمن بن عوف فمنعه إيّاها ، فقال عبد الرحمن : اللهمّ اجعل ماءها غوراً ، فما وجدت فيها قطرة.
٤ ـ عن عبد الله بن ثعلبة ، قال : إنّ عبد الرحمن بن عوف كان حلف ألاّ يكلّم عثمان أبداً.
٥ ـ عن سعد ، قال : إنّ عبد الرحمن أوصى أن لا يصلّي عليه عثمان ، فصلّى عليه الزبير أو سعد بن أبي وقّاص ، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين.
٦ ـ قال ابن عبد ربّه : لمّا أحدث عثمان ما أحدث من تأمير الأحداث من أهل بيته على الجلّة من أصحاب محمد ، قيل لعبد الرحمن : هذا عملك. قال : ما ظننت هذا. ثمّ مضى ودخل عليه وعاتبه وقال : إنّما قدّمتك على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر