مالك ، وحسان بن ثابت. فاجتمع المهاجرون وغيرهم إلى عليّ فسألوه أن يكلّم عثمان ويعظه ، فأتاه فقال له : إنّ الناس ورائي. إلى آخر ما مرّ في (ص ٧٤).
ـ ٣٩ ـ
كتاب المهاجرين إلى مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
من المهاجرين الأوّلين وبقيّة الشورى إلى من بمصر من الصحابة والتابعين :
أمّا بعد ؛ أن تعالوا إلينا وتداركوا خلافة رسول الله قبل أن يُسْلَبَها أهلها ، فإنّ كتاب الله قد بُدّل ، وسنّة رسول الله قد غيّرت ، وأحكام الخليفتين قد بُدّلت ، فننشد الله من قرأ كتابنا من بقيّة أصحاب رسول الله والتابعين بإحسان إلاّ أقبل إلينا ، وأخذ الحقّ لنا وأعطاناه ، فأقبلوا إلينا إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، وأقيموا الحقّ على المنهاج الواضح الذي فارقتم عليه نبيّكم وفارقكم عليه الخلفاء ، غلبنا على حقّنا ، واستولى على فيئنا ، وحيل بيننا وبين أمرنا ، وكانت الخلافة بعد نبيّنا خلافة نبوّة ورحمة ، وهي اليوم ملك عضوض من غلب على شيء أكله (١).
ـ ٤٠ ـ
كتاب أهل المدينة إلى عثمان
أخرج الطبري في تاريخه (٢) (٥ / ١١٦) ؛ من طريق عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : كتب أهل المدينة إلى عثمان يدعونه إلى التوبة ويحتجّون ويقسمون له بالله لا يمسكون عنه أبداً حتى يقتلوه ، أو يعطيهم ما يلزمه من حقّ الله ، فلمّا خاف القتل شاور نصحاءه وأهل بيته. إلى آخر ما يأتي.
__________________
(١) الإمامة والسياسة : ١ / ٣٢ [١ / ٣٧]. (المؤلف)
(٢) تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٣٦٩ حوادث سنة ٣٥ ه.