(٧ / ٢٠١) ، الاستيعاب في الكنى ، تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص ١٣٣) (١).
قال الأميني : أترى هذا الشيخ الكبير الصالح كيف يعترف بخذلانه عثمان؟ ويحكي مصافقته على ذلك عن المهاجرين والأنصار الصحابة العدول ، غير متندّم على ما فرّط هنالك ، ولو كان يتحرّج هو ومن نقل عنهم موافقتهم له لردعتهم الصحبة والعدالة عمّا ارتكبوه من القتل والخذلان ، ولو كان لحقه وإيّاهم شيء من الندم لباح به وباحوا ، لكنّهم اعتقدوا أمراً فمضوا على ضوئه ، وإنّهم كانوا على بصيرة من أمرهم ، وما اعتراهم الندم إلى آخر نفس لفظوه.
ـ ٢٧ ـ
حديث سعد بن أبي وقّاص
أحد العشرة المبشّرة ، وأحد الستّة أصحاب الشورى
١ ـ روى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة (٢) (١ / ٤٣) ، قال : كتب عمرو بن العاص إلى سعد بن أبي وقّاص يسأله عن قتل عثمان ومن قتله ومن تولّى كبره؟ فكتب إليه سعد : إنّك سألتني من قتل عثمان ، وإنّي أُخبرك أنّه قتل بسيف سلّته عائشة ، وصقله طلحة ، وسمّه ابن أبي طالب ، وسكت الزبير وأشار بيده ، وأمسكنا نحن ، ولو شئنا دفعناه عنه ، ولكن عثمان غيّر وتغيّر وأحسن وأساء ، فإن كنّا أحسنّا ، فقد أحسنّا وإن كنّا أسأنا فنستغفر الله. الحديث مرّ بتمامه (ص ٨٣).
٢ ـ عن أبي حبيبة ، قال : نظرت إلى سعد بن أبي وقّاص يوم قتل عثمان دخل عليه ثمّ خرج من عنده وهو يسترجع ممّا يرى على الباب ، فقال له مروان : الآن
__________________
(١) الإمامة والسياسة : ١ / ١٦٥ ، مروج الذهب : ٣ / ٢٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٢٦ / ١١٦ ـ ١١٧ رقم ٣٠٦٤ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٢٩٣ ، الاستيعاب : القسم الرابع / ١٦٩٧ رقم ٣٠٥٤ ، تاريخ الخلفاء : ص ١٨٦.
(٢) الإمامة والسياسة : ١ / ٤٨.