ختام المناقب
قال الجرداني في مصباح الظلام (١) (٢ / ٢٩):
فائدة : من كتب هذه الأسماء وغسل بها وجهه فإنّه لا يعمى ، ومن كتبها وشربها على الريق لا ينسى ، ومن كتبها وشربها لا يعجز عن النساء ، وهم : عثمان بن عفّان ، معاذ بن جبل ، عبد الرحمن بن عوف ، زيد بن ثابت ، أُبيّ بن كعب ، طلحة بن عبد الرحمن ، تميم الداري رضى الله عنهم.
قال الأميني : فليمتحن من لا يخاف عن العمى والنسيان والعنن. أضف إلى هذه الأساطير أو المخازي ما مرّ في الجزء الخامس من المناقب الموضوعة لعثمان خاصّة (ص ٣١٣ ، ٣٢٤ ، ٣٢٩).
منتهى القول
إلى هنا نُنهي القول عن فضائل عثمان التي اختلقتها وثّابة الشره ومُهملجة المطامع والشهوات في العصور الأمويّة طمعاً في رضائخ أُولئك المقعين على أنقاض عرش الخلافة ، وأكثر هؤلاء شاميّون أو بصريّون جُبلوا بحبّ العبشميّين ومناوأة سروات المجد من العترة الطاهرة صلوات الله عليهم ، فليس وضع تلكم الروايات عنهم ببعيد ، ولعلّ هناك من ضرائب ما ذكرناه أشياء لكن سبيلها سبيل هذه الطامّات في الأسانيد والمتون ومنشأ الكلّ هو المغالاة في الفضائل من غير تفهّم ولا رويّة.
ولعلّ القوم في عذر ممّا هم عليه من عدم الأخذ بآراء الحفّاظ وأئمّة الفنّ الواردة في باب الجرح والتعديل ، وعدم إجرائها في رجال تلكم المسانيد سلسلة
__________________
(١) مصباح الظلام : ٢ / ٧١ ح ٣٦٢.