ابن السبّاق (١) ، وعبد الله (٢) بن عبد الرحمن بن العوام ، وكان عبد الله بن عبد الرحمن بن العوام يقول : يا عباد الله بيننا وبينكم كتاب الله. فشدّ عليه عبد الرحمن بن عبد الله الجمحي وهو يقول :
لأضربنّ اليوم بالقرضابِ (٣) |
|
بقيّة الكفّار والأحزابِ |
ضرب امرئٍ ليس بذي ارتيابِ |
|
أأنت تدعونا إلى الكتابِ |
نبذته في سائر الأحقابِ
فقتله ، وشدّ جماعة من الناس على عبد الله بن وهب بن زمعة ، وعبد الله بن عوف بن السبّاق ، فقتلوهما في جانب الدار.
جاء مالك الأشتر حتى انتهى إلى عثمان ، فلم ير عنده أحداً فرجع ، فقال له مسلم بن كريب القابضي من همدان : أيا أشتر دعوتنا إلى قتل رجل فأجبناك حتى إذا نظرت إليه نكصت عنه على عقبيك. فقال له الأشتر : لله أبوك أما تراه ليس له مانع ولا عنه وازع؟ فلمّا ذهب لينصرف قال ناتل مولى عثمان : وا ثكلاه هذا والله الأشتر الذي سعّر البلاد كلّها على أمير المؤمنين ، قتلني الله إن لم أقتله. فشدّ في أثره فصاح به عمرو بن عبيد الحارثي من همدان : وراءك الرجل يا أشتر ، فالتفت الأشتر إلى ناتل فضربه بالسيف فأطار يده اليسرى ونادى الأشتر : يا عمرو بن عبيد إليك الرجل ، فاتبع عمرو ناتلاً فقتله.
__________________
(١) هو عبد الله بن أبي مرّة ـ أبي ميسرة ـ العبدري ، قتل مع عثمان كما في الاستيعاب : ٢ / ٣ [القسم الثالث / ٩٩٨ رقم ١٦٧٢] والإصابة ٢ / ٣٦٧ [رقم ٤٩٥٠]. (المؤلف)
(٢) ذكر أبو عمر في الاستيعاب [القسم الثاني / ٨٤٤ رقم ١٤٤٦] وابن الأثير في أُسد الغابة [٣ / ٤٨٠ رقم ٣٣٦٣] في ترجمة عبد الرحمن ، وابن حجر في الإصابة : ٢ / ٤١٥ [رقم ٥١٧٨] : أنّه ممّن قتل يوم الدار. (المؤلف)
(٣) القرضوب والقرضاب : السيف القاطع يقطع العظام.