بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام «وملائكة خلقتهم وأسكنتهم سماواتك ، فليس فيهم فترة ولا عندهم غفلة ، ولا فيهم معصية هم أعلم خلقك بك ، ... ولا يغشاهم نوم العيون ولا سهو العقول ، ولا فترة الأبدان ، لم يسكنوا الأصلاب ولم تضمّهم الأرحام» الحديث (١).
١٠ ـ إنّ لهم مقامات ، ومراتب متفاوتة (ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) (٢).
وكذلك نقرأ في الحديث المذكور عن الإمام الصادق عليهالسلام : «وإنّ لله ملائكة ركعا إلى يوم القيمة ، وإنّ لله ملائكة سجدا إلى يوم القيامة» (٣).
ولمزيد نقرأ في الحديث المذكور عن الإمام الصادق عليهالسلام : «وإنّ لله ملائكة ركعا إلى يوم القيامة ، وإنّ الله ملائكة سجدا إلى يوم القيامة» ٣.
ولمزيد الاطلاع على أوصاف الملائكة وأصنافهم يراجع كتاب «السماء والعالم» من بحار الأنوار ، أبواب الملائكة (المجلد ٥٩ ـ الصفحات ١٤٤ ـ إلى ٣٢٦) وكذلك نهج البلاغة الخطب (١ و ٩١ ـ خطبة الأشباح ـ و ١٠٩ و ١٧١).
هل أنّ الملائكة بتلك الأوصاف التي ذكرناها ، موجودات مجردة أم مادية؟
لا شكّ أنّ من غير الممكن أن تكون الملائكة بهذه الأوصاف من هذه المادّة الكثيفة ، ولكن لا مانع من أن تكون أجساما لطيفة الخلق ، أجساما فوق هذه المادّة المألوفة لنا.
إثبات (التجرد المطلق) للملائكة من الزمان والمكان والجزئية ، ليس بالأمر الهيّن ، والوصول إلى تلك النتيجة ليس وراءه كثير فائدة ، المهمّ هو أن نعرف الملائكة بالصفات التي وردت في القرآن والروايات الثابتة. وأنّها من الموجودات العلوية الراقية عند الله في مقامها ومكانتها ، ولا نعتقد لها بغير مقام العبودية لله سبحانه ، وأن نعلم بأنّ الإعتقاد بأنّها شريكة مع الله في أمر الله الخلق أو في العبادة كفر
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٥٩ ، ص ١٧٥ ، ج ٦.
(٢) الصافات ، ١٦٤ ـ ١٦٦.
(٣) بحار الأنوار ، المجلد ٥٩ ، صفحة ١٧٤ ـ حديث ٤.