الآيات
(قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٥) قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (٨٦) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٨٧) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (٨٨))
التّفسير
آخر حديث بشأن إبليس!
آيات بحثنا هي آخر آيات سورة (ص) ، وفي الحقيقة هي خلاصة لكلّ محتوى هذه السورة ، ونتيجة للأبحاث المختلفة التي تناولتها السورة.
في البداية ردّا على تهديد إبليس في إغواء كلّ بني آدم عدا المخلصين منهم ـ يجيبه البارئ عزوجل بالقول : (قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ) (١) أقسم بالحقّ ، ولا أقول إلّا الحقّ (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ).
__________________
(١) تركيب هذه الجملة له عدّة احتمالات ، فمن الممكن أن تكون (الحقّ) مبتدأ و (قسمي) خبر محذوف للمبتدأ ، ومن الممكن أن يكون (قولي) خبره (فالحقّ قولي) ويوجد احتمال آخر هو أنّ (الحقّ) خبر مبتدأ محذوف والتقدير (هذا هو الحقّ) أو (أنا الحقّ).