الآيات
(قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (٦٥) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (٦٦) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (٦٧) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (٦٨) ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (٦٩) إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٧٠))
التّفسير
إنّما أنا نذيرا :
البحوث السابقة التي تناولت موضوع العقاب الأليم الذي سينال أهل جهنّم ، والاخرى التي استعرضت العذاب والعقاب الدنيوي الذي نزل بالأمم الظالمة البائدة ، كلّها كانت تحمل طابع إنذار وتهديد للمشركين والعاصين والظالمين.
أمّا آيات بحثنا فتتابع ذلك البحث ، إذ جاء في اولى آياتها (قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ).
صحيح أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مبشّر أيضا ، وأنّ القرآن الكريم يحوي كلا الأمرين ، أي الإنذار والبشرى ، ولكن بما أنّ البشرى تخصّ المؤمنين فإنّ الإنذار يخصّ المشركين والمفسدين ، والحديث هنا يخصّ المجموعة الأخيرة ، واعتمد فيه على