الوحدة والصفاء في هذا العالم وذاك.
الجدير بالذكر أنّ أهل الجنّة متكئون على الأسرّة ، ويتحدّثون فيما بينهم بكلام ملؤه المحبّة والصدق ، كما ورد في آيات مختلفة من آيات القرآن الحكيم ، بينما تجد أهل النار يعيشون حالة من الصراع والجدال ، إذن فتلك نعمة كبيرة ، وهذا عذاب أليم!
* * *
ملاحظة
ورد في حديث عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال لأبي بصير «يا أبا محمّد ، لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوّكم في النار بقوله : (وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ. أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ). والله ما عنى ولا أراد بهذا غيركم ، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس ، وأنتم والله في الجنّة تحبرون وفي النار تطلبون» (١).
* * *
__________________
(١) روضة الكافي ، نقلا عن تفسير نور الثقلين ، المجلّد ٤ ، الصفحة ٤٦٧.