الآية الأخيرة في هذا البحث تشير إلى النعم السبع التي يغدقها البارئ عزوجل على أهل الجنّة ، والتي وردت في الآيات السابقة ، قال تعالى : (هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ).
وعد لا يخلف ، ويبعث في نفس الوقت على النشاط لمضاعفة الجهد ، نعم إنّه وعد من الله العظيم.
وللتأكيد على خلود هذه النعم ، جاء في قوله تعالى : (إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ) (١).
أي أنّ النعم في الجنان خالدة ولا تنفد ولا تزول كما في الحياة الدنيا ، وأنّها تزداد دائما من خزائن الله المملوءة وغير المحدودة ، ولا يظهر عليها أي نقص ، لأنّ الله أراد ذلك.
* * *
__________________
(١) (نفاد) تعني (فناء) وإبادة ، و (اللام) في (لرزقنا) جاءت للتأكيد.