قائمة الکتاب
ملاحظة
ملاحظة
ملاحظات
بحوث
بحث
بحث
بداية الجزء الرابع والعشرون من القران الكريم
بحثان
ملاحظتان
بحثان
ملاحظتان
ملاحظتان
بحوث
سورة المؤمن
ملاحظات
بحثان
بحوث
ملاحظة
بحوث
بحوث
ملاحظة
سورة فصّلت
ملاحظة
ملاحظتات
ملاحظتان
ملاحظة
بحثان
ملاحظات
ملاحظتان
بداية الجزء الخامس والعشرون من القرآن الكريم
بحوث
سورة الشورى
بحوث
ملاحظات
بحوث
ملاحظات
بحوث
ملاحظات
إعدادات
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل [ ج ١٥ ]
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل [ ج ١٥ ]
المؤلف :آية الله ناصر مكارم الشيرازي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مدرسة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
الصفحات :607
تحمیل
فرعون ، فكان لهم ـ كما سنرى ذلك ـ قرارهم الخطير بشأنه!
يفهم من خلال القرائن أنّ أولئك المعاندين والمغرورين لم يسكتوا حيال كلام هذا الرجل الشجاع المؤمن ، وإنّما قاموا بطرح «مزايا» الشرك في مقابل كلامه ، ودعوه كذلك إلى عبادة الأصنام.
لذا فقد صرخ قائلا : (وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ).
إنني أطلب سعادتكم وأنتم تطلبون شقائي ، إنني أهديكم إلى الطريق الواضح الهادي وأنتم تدعونني إلى الانحراف والضلال!
نعم ، إنّكم : (تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ).
نستفيد من الآيات القرآنية المختلفة ، ومن تأريخ مصر ، أنّ هؤلاء القوم لم يقتصروا في عبادتهم وشركهم وضلالهم على الفراعنة وحسب ، وإنّما كانت لهم أصنام يعبدونها من دون الواحد القهار ، كما نستفيد ذلك بشكل مباشر من قوله تعالى في الآية (١٢٧) من سورة «الأعراف» حيث قوله تعالى : (أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَ، آلِهَتَكَ) والآية تحكي خطاب أصحاب فرعون والملأ من قومه لفرعون.
وقد تكرّر نفس المضمون على لسان يوسف عليهالسلام ، إذ قال لرفاقه في سجن الفراعنة : (أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) (١).
لقد ذكّرهم مؤمن آل فرعون من خلال مقارنة واضحة أنّ دعوتهم إلى الشرك لا تستند على دليل صحيح ، والشرك طريق وعر مظلم محفوف بالمخاطر وسوء العاقبة والمصير ، بينما دعوته (مؤمن آل فرعون) دعوة للهدى والرشاد وسلوك طريق الله العزيز الغفّار.
إنّ عبارة (العزيز) و (الغفار) تشير من جانب إلى مبدأ (الخوف والرجاء) ومن
__________________
(١) يوسف ، الآية ٣٩.