وهذه النقطة تلفت الانتباه ، وهي أنّ أساس تحمّل كلّ إنسان لمسؤولية أعماله يعدّ من الأسس المنطقية والمسلم بها في كلّ الأديان السماوية (١).
وبالطبع يمكن أحيانا أن يكون الإنسان مشتركا في ذنوب الآخرين ، وذلك عند ما يكون مضطلعا أو مساهما مع آخرين في تهيئة مقدمات أو أسس ذلك العمل ، كالذين يبتدعون البدع أو السنن الضالة ، في هذه الحالة تكون ذنوب أي شخص يرتكب تلك المحرمات في ذمة مسببها الرئيسي دون أن تقل ذنوب ذلك الشخص الذي ارتكب الذنب (٢).
* * *
__________________
(١) بهذا الخصوص هناك بحث في ذيل الآية (١٥) من سورة الإسراء.
(٢) هناك بحث بهذا الشأن في ذيل الآية (١٤) من سورة الأنعام.