والعمل ، وثمرة الرياضات وجهاد النفس وبناء الذات وترك المعاصي (١).
ثمّ إنّ نفس بيان هذا الموضوع فيه لذّة خاصّة ، إذ أنّ الله تعالى أو «ملائكته» يخاطب الأبرار ويقدم لهم الشكر والتقدير ويقول : إنّ هذا جزاء أعمالكم وإنّ سعيكم مشكور ، بل قيل : إنّها نعمة ما فوقها نعمة وموهبة أعلى من كل المواهب وهي شكر الله للإنسان.
«كان» ، فعل ماضي ويخبر عن الماضي ، ولعلّه إشارة إلى أنّ هذه النعم كانت موفرة لكم من قبل ، لأنّ من يهتم كثيرا بضيفه يهيء وسائل الضيافة له من قبل.
* * *
__________________
(١) إن لهذه الآية تقدير مثل (يقال لهم) أو (يقول الله لهم).