[٨٦] (فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً)
غضبان عليهم ، أسفا مما حدث.
(قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً)
كالرجوع الى الأرض المقدسة ، والجانب الأيمن من الطور ، والبركة ، وأن يقيم حضارتكم إن أنتم استقمتم؟!
(أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي)
بالطبع لم يكن بنو إسرائيل يتحدون الله حتى ينزّل عليهم غضبه ، ولكن إتباعهم السامري هو الاسترسال مع الظروف والشهوات ، وهذا يدل على أن البشر بأنفسهم وبمحض إرادتهم يختارون نوع واقعهم ومصيرهم ، والذي يتجسد هنا بغضب الله.
[٨٧] (قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا)
أي لم ننحرف بكامل وعينا ، وبما نملكه من عقل وارادة.
(وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها)
هذا الانحراف جاء من غيرنا ، فالسامري هو الذي جمع لنا الذهب والفضة التي جمعناها من القوم وحملناها وصنع لنا بها عجلا ، والواقع انهم حاولوا بذلك تبرير واقعهم الفاسد ورفع المسؤولية عن أنفسهم.
(فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُ)