عربيا : بليغا يفهمه كل الناس ، ويوضح كل الحقائق ، واللغة العربية تمتاز ببلاغة نافذة ـ باعتراف علماء اللغة ـ لا نجدها أبدا في غيرها.
(وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ)
أي ثبتنا فيه الوعيد ، بأساليب مختلفة ومع أمثلة حقيقية.
(لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
لكي تترسخ فيهم روح التقوى ، والذي تترسخ فيه هذه الروح لا يظلم ولا يغفل ولا يذنب ، لأنه مسلح بالتقوى والحذر نتيجة الوعيد.
(أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً)
هدف القرآن هو زرع التقوى في نفس الإنسان ، وإذا كان قلب الإنسان لا يتقبل التقوى ، فلا أقل ليتذكر بالقرآن ، والتذكر حسبما جاء في الأحاديث هو تذكر الله عند ممارسة الخطيئة ، من هنا يمكن القول بأن التقوى نوع من العصمة أما التذكر فيشبه الكابح.
[١١٤] (فَتَعالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُ)
تعالى عن التشبيه والتصوير والتصور ، فهو الملك المالك لكل شيء والمهيمن عليه ، وهو الحق وما دونه الباطل ، فنحن ملكه يهدينا الى القرآن.
ولكي نصل الى علم القرآن لا بد من التسليم والاستزادة من الوحي دون العجلة.
(وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ)