قبل نزول الوحي عليهم ، فلما اجتباه الله تعالى ، وجعله نبيا معصوما لا يذنب صغيرة ، ولا كبيرة ، قال الله تعالى : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى * ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى) وقال عز وجل : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ) (١).
وكلمة أخيرة :
ان الشيطان يقدر على إغواء البشر ما دام الإنسان مغرورا بنفسه ، غير مستعيذ بربه من شر إبليس وخدعه واحابيله ..
وهكذا وقع آدم في شرك إبليس حيث اعتمد على نفسه ، فعلينا أن نعرف مدى خطورة الشيطان فنستعيذ أبدا منه بالله سبحانه.
ونكرر : أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي.
جاء في حديث شريف عن الكافي عن أبي جعفر (عليه السلام) :
«فقال لهما لا تقرباها يعني لا تأكلا منها فقال آدم وزوجته : نعم يا ربنا لا نقربها ولا نأكل منها ، ولم يستثنيا في قولهما ، نعم (لم يقولا الا ان يشاء الله) فوكلهما الله في ذلك الى أنفسهما والى ذكرهما» (٢).
__________________
(١) المصدر ص ٤٠٣.
(٢) المصدر ص ٤٠٢.