ويستلهم السياق من تلك القصص المضيئة إن من يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه (٩٤) وهو الجانب الآخر لفكرة المسؤولية.
وبعد أن يبيّن أشراط الساعة واقتراب الوعد الحقّ وندم الكفار وكيف ان الله يلقي الآلهة المزيفة ومن عبدها في النار ، يؤكد بأن دخول هؤلاء النار التي لهم فيها زفير ، لدليل على أنهم ليسوا بآلهة (٩٩).
أتريد أن تتخلص من النار؟! فكن ممن هداه الله ، واستمع الذكر ، فهناك لا تسمع حسيسها ، ولا يحزنك الفزع الأكبر (١٠٣) هنالك يطوي الله السماء كما تطوى الأوراق ، ولكن قبل ذلك اليوم سوف يورث الله الأرض لعباده الصالحين ، وهذا البلاغ يفهمه القوم العابدون! (١٠٦).
والرسول رحمة للعالمين (وتتجلى الرحمة في يوم وراثة الأرض). وبعد أن يذكرنا السياق بالتوحيد ، وينذرنا من مغبة التولّي ، ويخبرنا بأن الله يعلم الجهر وما تكتمون ، وان المتاع الدنيوي فتنة ونهايته قريبة يختم السورة بالدعاء الذي يأمر به رسوله النذير ، بأن يطلب من الله أن يحكم بالحق (بينه وبين الجاحدين) وهو الرحمن المستعان على الأعداء وما يصفونه من تهم (١١٢).