(وَكانُوا لَنا عابِدِينَ)
والتحرر الكامل عن سلطة الشرق والغرب ، والادانة بالعبودية المطلقة لله سبحانه وتعالى فقط.
إنّ هذه القيادة والامامة تجسدت في إبراهيم عبر أكثر من خمسة آلاف سنة والى يومنا هذا ، في ذلك اليوم جاءه حامية ظاهرا وأقرب الناس إليه وهو عمه آزر ـ لما غلّوا يديه ليلقوا به في النار ـ فبصق في وجهه وقال : ألم أنهك يا إبراهيم فلما ذا فعلت ، هذا هو جزاء فعلتك .. بلى في تلك الأرض لم يكن أحد يدافع عن إبراهيم ، ولكن الى الآن والأجيال التي بعدنا ، تلهج ألسنتهم بذكر إبراهيم ومدحه ، وكلّ واحد يبحث عن طريقة إبراهيم ليقتدي به فيها ، وهذا جزاء من أحسن عملا ، في الدنيا ، أمّا الجزاء الأكبر فهو ينتظر المحسنين في الآخرة.