هكذا تكون عظمة الساعة ، ولكن مع ذلك يعطي الله السكينة والبشرى للمؤمنين.
ولعل الآية تشير أيضا الى فكرة أخرى هي :
إنّ إفناء السماوات والأرض وإعادة خلقها عند الله هو من السهولة مثل الذي يغلق فيها أحدنا كتابا ثمّ يفتحه مرة أخرى ، وهذا المثال إنّما هو لتقريب الأمر الى أذهاننا لا على سبيل المطابقة.
إنّ تصور هيمنة الله سبحانه على الكون يجعلنا أقرب الى واقعيات الحياة ، وبالتالي الى جدّية الحياة ومسئولياتنا فيها.
(كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ)
هذه الآية تشير الى فكرة علمية وهي أن بداية الخلق دليل على نهايته ، وهذه البداية وتلك النهاية شاهدان يكشفان طبيعة وتفاصيل عودة الخلق ، لأنّ الخليقة وتطوراتها تسير على سنة واحدة لو فهم الإنسان تطبيقها على ظاهرة فانه سيفهم تطبيقها على بقية الظواهر.
كلمة أخيرة :
إن المشكلة النفسية هي الأساس ، ومن دون معالجتها سوف تستمر الأفكار الباطلة عند الفرد ، هكذا تجد القرآن في آخر سورة الأنبياء يذكرنا باليوم الآخر ويصور لنا مشاهده ، ويثير فينا قوة الخيال ، وهي قوة هامة عند البشر ، وعلى الإنسان أن يستفيد منها في تربية ذاته ، فيقول للإنسان تصور وقوفك أمام الله ، وتصور لحظة