مسئولياته الشرعية إنّما عليه أن يطهّر قلبه من الأفكار الباطلة ، ووساوس الشيطان وتسولات النفس الأمارة بالسوء.
[١١١] أما نعم الحياة التي يرفل بها الظالمون المستكبرون اليوم ، ويحسبون انها تخلدهم ، بل يزعم بعضهم انها دليل رضا الله عنهم ، فانها قد تكون فتنة وبلاء ولعلّ متاعها قليل والى أمد قريب.
(وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ)
[١١٢] الحقّ محور خلق الكائنات وقد أمهل الرب برحمته عباده ، فلا يأخذهم بما يكسبون اليوم ، ولو أخذهم لما ترك على ظهر الأرض من دابة.
بيد ان الحقّ بالتالي مقياس أعمال الناس وميزان جزائهم ، إليه يعودون آجلا أم عاجلا.
(قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ)
بالله الرحمن يستعين الرسول ومن يسير على نهجه على الأقاويل الباطلة ، والتبريرات الزائفة والحجج الواهية.
ونستوحي من الآية فكرتين :
١ ـ إنّ الله يحكم بالحقّ ، استجابة لدعاء الرسول ، حيث جاء في الأثر إنه (ص) كان يدعو بهذا الدعاء كلما خاض معركة ضد المشركين ، مما يدل بأن على الإنسان ألّا يتكاسل عن الجدّ والجهاد ثمّ يكتفي بالدعاء .. والعكس غير صحيح أيضا فلا يصح أن يعتمد الإنسان على عمله فلا يدعو ربّه.