[٤٨] (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا)
يقول إبراهيم لأبيه أنت تريد أن تطردني من البيت ، وتقول لي واهجرني مليّا ، حسنا ـ فأنا بدوري سوف أعتز لكم وأترككم ، ولكن حين أترككم ، فأن عندي ملجأ آخر ألتجأ إليه وهو الذي يبعد عني الشقاء حينما أدعوه وألتجأ إليه ، بلى إنه الله ربّي.
الأسرة الفاضلة :
[٤٩] (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ)
لقد أصبح إبراهيم مؤسسا لحضارة ، ولخط فكري ، فوهب له الله من رحمته إسحاق ويعقوب.
(وَكُلًّا جَعَلْنا نَبِيًّا)
إن الله وهب لإبراهيم إسحاق وإسماعيل أخوين ، ولكن القرآن يقول وهبنا له إسحاق ويعقوب ليبين استمرارية الخط الرسالي.
[٥٠] (وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا)
لقد أصبح هؤلاء مضرب الأمثال في العالم ، فحينما يريد الناس أن يضربوا مثلا لأسرة فاضلة ، فأنهم يضربون إبراهيم وأبناءه مثلا لذلك ، ولا يزال هذا الأمر منذ أكثر من خمسة آلاف سنة وإلى هذا اليوم ، فهناك أكثر من ألفي مليون إنسان في العالم يكرمون إبراهيم (ع) عبر التاريخ ، وهذا بعض معاني لسان صدق عليّا أي ان