من آثام.
فنفس واحد يتنفس المجرم في مجلس الشيطان ، أو في مجلس الظالمين ، أو في مجلس السوء أو .. أو. يسجل عليه إثما ، فكيف إذا كان يدفع الجنود الى الحرب؟!
إن كل عمل تقوم به مهما كان صغيرا سوف يتحول الى عقرب يلدغه يوم القيامة ، وسواء كان يؤمن بهذا الشيء أو لا يؤمن ، فذلك غير مهم ، فليس من الضروري أن تؤمن بأن هذا الشيء الذي تأكله إنما هو سمّ قاتل حتى يضرك ، فاذا أخذت قرصا وبلعتها زاعما انها قطعة سكّر وكان سما ، فهل ذلك يدفع عنك تأثير السم؟ كلا ..
هكذا إذا كانت تخدم الظالم ولا تؤمن بأنك تقوم بجريمة ، فان ذلك سوف يكتب عليك جريمة ، لأنك اخترت طريق الخطأ ، وسواء رضيت أو لم ترض ، فهذا قدر الله وقضاؤه ، ويجب أن تخضع لأمر الله سبحانه.
إن من يريد أن يخلّص نفسه يجب عليه أن يتوب سريعا ، أما إذا جاءه الموت أو الساعة ، وقرّر أن يتوب فتوبته ستكون غير مقبولة. جاء في حديث شريف حول هذه الآية :
«قال لي : ما عندك؟ قلت : عندي عدد الأيام قال : لا ، إن الآباء والأمهات ليحصون ذلك ، ولكن عدد الأنفاس» (١)
__________________
(١) المصدر.