بئر ميمون : وحفر ميمون بن الحضرمى حليفك بيره ، وكانت آخر بير حفرت من هذه الآبار فى الجاهلية ، قال : رأيت قول الله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً) قال : يعنى تلك الآبار التى كانت تغور فيذهب ماؤها (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) زمزم ماؤها معين ، قال غير محمد بن جبير : مجاهد وعطاء وغيرهما من أهل العلم فى قوله تعالى : (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) قالوا : زمزم ، وبير ميمون بن الحضرمى ، قال محمد ابن جبير : فلما حفرت بنو عبد مناف آبارها سقوا الناس واستقوا الناس عليها ، فشق ذلك على قبايل قريش ورأوا أنهم لا ذكر لهم فى تلك الآبار ، حفرت قريش آبارا وجعلوا يبتارون بها فى الرى والعذوبة حتى كاد أن يكون فى ذلك شر طويل ، فمشت فى ذلك كبراء قريش فاقصر الشر ، وحفرت بنو أسد بن عبد العزى «شفية» بير بنى أسد ابن عبد العزى.
بئر أم احراد : وحفرت بنو عبد الدار «أم احراد» وحفرت بنو جمح «السنبلة» وهى بير خلف بن وهب ، وحفرت بنو سهم «الغمر».
بئر السقيا : وحفرت بنو مخزوم «السقيا» بير هشام بن المغيرة.
بئر الثريا : وحفرت بنو تيم «الثريا» وهى بير عبد الله بن جدعان.
بئر النقع : وحفرت بنو عامر بن لؤى النقع قال عبد الملك : يأبا سعيد إن هذا العلم لو سألت عنه جميع قومك ما عرفوه.
قال محمد بن جبير : ليأتين عليهم زمان لا يعرفون ما هو أظهر من هذا ، قال عبد الملك : أى والله.
* * *
باب الآبار التى حفرت بعد زمزم فى الجاهلية
قال أبو الوليد : الآبار التى حفرت فى الجاهلية بعد زمزم بير فى دار محمد بن يوسف البيضاء ، حفرها عقيل بن أبى طالب ويقال : حفرها عبد شمس بن عبد مناف ونثلها عقيل بن أبى طاب يقال لها : الطوى.
بنو الأسود : وبير الأسود بن البخترى كانت على باب دار الأسود عند قايمة فى أسفل الدار إلى اليوم.
ركايا قدامة : وركايا قدامة بن مظعون حذاء أضاة النبط بعرنة فى شقها الذى يلى مكة قريبا من السيرة.