وأرسل زيد بن حارثة رضى الله عنه بشيرا. فوصل المدينة يوم الأحد ضحى ، وقد نفضوا أيديهم من تراب رقية ابنته صلىاللهعليهوسلم.
وفودى بالأسرى بأربعة آلاف فما دونها.
سرية عمير (١)
ثم سرية عمير بن عدى الخطمى لخمس ليال بقين من رمضان إلى عصماء بنت مروان ، زوج يزيد بن زيد الخطمى. وكانت تعيب الإسلام ، وتؤذيه صلىاللهعليهوسلم وتحرض عليه. فجاءها ليلا ، وكان أعمى فبعج بطنها بالسيف. وأخبره صلىاللهعليهوسلم بذلك ، وقال : لا تنتطح فيها عنزان. وفى أول شوال صلى صلاة الفطر.
غزوة بنى سليم (٢)
وفى أوله أيضا ، ويقال : بعد بدر بتسعة أيام. ويقال : فى نصف المحرم سنة ثلاث. ويقال : لست خلون من جمادى الأولى من السنة المذكورة : خرج صلىاللهعليهوسلم يريد بنى سليم ، فبلغ ماء يقال له : الكدر. ويعرف : بغزوة قرقرة. ويقال : قرارة الكدر. ويقال : نجران. فأقام عليه ثلاثا. ويقال : عشرا ، فلم يلق أحدا. ويقال : كانت غيبته خمس عشرة ليلة. وذكرها ابن سعد بعد غزوة السويق.
سرية أبى عفك
ثم سرية سالم بن عمير ، فى شوال إلى أبى عفك اليهودى. وكان شيخا كبيرا يقول الشعر ، ويحرض على النبى صلىاللهعليهوسلم ، فقتله.
غزوة بنى قينقاع (٣)
ثم غزوة بنى قينقاع ـ بطن من يهود المدينة ، لهم شجاعة وصبر ـ وكانوا حلفاء عبد الله بن أبى ، وأول يهود نقضوا العهد وأظهروا البغى والحسد يوم السبت نصف شوال ، فحاصرهم خمس عشرة ليلة إلى هلال ذى القعدة. فقذف الله فى قلوبهم
__________________
(١) انظر : (طبقات ابن سعد ٢ / ٢٠ ، وسماها سرية عمير بن عدى ، تاريخ الخميس ١ / ٤٠٦ ، إمتاع الأسماع ١ / ١٠٠ ، المنتظم ٣ / ١٣٥).
(٢) انظر : (المغازى للواقدى ١ / ١٩٦ ، طبقات ابن سعد ٢ / ١ / ٢٤ ، تاريخ الطبرى ٢٠ / ٤٨٧ ، ابن سيرة هشام ٢ / ٤٤٥ ، ابن حزم ١٥٣ ، عيون الأثر ١ / ٣٦٣ ، البداية والنهاية ٤ / ٣ ، دلائل النبوة ٣ / ١٧٢ ، النويرى ١٧ / ٧٩ ، السيرة الحلبية ٢ / ٢٨٠).
(٣) انظر : (تاريخ الطبرى ٢ / ٤٧٩ ـ ٤٨٠ ، مغازى الواقدى ١ / ١٧٦ ، السيرة النبوية الصحيحة ٢٩٩).