سبعون راكبا يعترض عيرا لصفوان بن أمية فأسر منهم ناسا ، منهم : أبو العاص بن الربيع فأجازته زوجته زينب ابنة النبى صلىاللهعليهوسلم. ورد عليه ما أخذه.
وذكر ابن عقبة : أن أسره كان على يد أبى نصير بعد الحديبية. وقد تقدم.
ثم أرسله إلى الطرف ماء على ستة وثلاثين ميلا من المدينة فى جمادى الآخرة. ومعه خمسة عشر رجلا إلى بنى ثعلبة. فأصاب نعما وشاء.
ثم أرسله أيضا إلى حسمى ـ وراء ذات القرى ـ فى جمادى الآخرة ، ومعه خمسمائة رجل إلى قوم من جذام قطعوا على دحية بن خليفة الطريق. فقتل فيهم زيد قتلا ذريعا ، وأصاب مغانم كثيرة. فرحل زيد بن رفاعة الجذامى إلى النبى صلىاللهعليهوسلم فذكره بكتابه الذى كان كتبه لقومه. فرد النبى صلىاللهعليهوسلم ما أخذ زيد كله عليهم.
ثم أرسله إلى وادى القرى فى رجب فقتل من المسلمين قتلى وارتث زيد.
سرية دومة الجندل
ثم سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل فى شعبان يدعو أهلها إلى الإسلام فأسلم أناس كثير ، منهم : الأصبغ بن عمرو الكلبى وكان نصرانيا ، فتزوج ابنته تماضر ، فولدت له أبا سلمة ومن لم يسلم ضرب عليه الجزية.
سرية بنى سعد (١)
ثم سرية على بن أبى طالب رضى الله عنه فى شعبان ، ومعه مائة رجل إلى بنى سعد ابن بكر بفدك لتجمعهم لإمداد اليهود. فغنم نعما وشاء.
سرية أم قرمة (٢)
ثم سرية زيد بن حارثة إلى أم قرمة فاطمة بنت ربيعة بن بدر الفزارية بناحية وادى القرى على سبع ليال من المدينة فى رمضان ، فأخذها فربطها بين بعيرين حتى ماتت.
وفى مسلم : كان أمير هذه السرية أبو بكر رضى الله عنه.
__________________
(١) انظر : (المغازى للواقدى ٢ / ٥٦٢ ، طبقات ابن سعد ٢ / ١ / ٦٥ ، تاريخ الطبرى ٢ / ٦٤٢ ، الكامل ٢ / ٩٣ ، البداية والنهاية ٤ / ١٧٨).
(٢) وهى فى المنتظم : «أم قرفة».
انظر : (المنتظم ٣ / ٢٦٠ ، المغازى للواقدى ٢ / ١ / ٦٥ ، تاريخ الطبرى ٢ / ٦٤٢ ، الكامل ٢ / ٩٤).