الأول. وقيل : الآخر ، فى مائتين يعترض عيرا فيها أمية بن خلف ، فرجع ولم يلق كيدا.
[غزوة بدر الأولى (١)]
ثم غزا صلىاللهعليهوسلم فى ربيع الأول يطلب كرز بن جابر الفهرى لإغارته على سرح المدينة ، حتى بلغ صفوان من ناحية بدر فلم يلحقه. وتسمى : بدر الأولى. وذكرها ابن إسحاق بعد العشيرة بليال. قال ابن حزم : بعشرة أيام.
[غزوة ذات العشيرة (٢)]
ثم غزا صلىاللهعليهوسلم ذات العشيرة ، موضعا لبنى مدلج بناحية ينبع فى جمادى الآخرة. وقيل : الأولى ، فى خمسين ومائة. وقيل : مائتى رجل ، ومعهم ثلاثون بعيرا يعتقبونها يعترض عيرا لقريش ففاتته بأيام ، ووادع صلىاللهعليهوسلم بنى مدلج. ورجع ولم يلق كيدا.
[سرية عبد الله بن جحش إلى نخلة](٣)
ثم سرية أمير المؤمنين المخدع فى الله ، عبد الله بن جحش رضى الله عنه ، إلى نخلة على ليلة من مكة فى رجب فى اثنى عشر مهاجرا. ويقال : ثمانين يترصد قريشا ، فمرت به عيرهم تحمل زبيبا وأدما من الطائف فيها عمرو بن الحضرمى ، فتشاور المسلمون ، وقالوا : نحن فى آخر يوم من رجب ، فإن نحن قاتلناهم هتكنا حرمة الشهر ، وإن تركناهم الليلة دخلوا حرم مكة. فأجمعوا على قتلهم ، فقتلوا عمرا واستأسروا أسيرين ، وهرب من هرب. واستاقوا العير ، فكانت أول غنيمة فى الإسلام. فقسمها ابن جحش ، وعزل الخمس وذلك قبل أن تفرض. ويقال : بل قدموا بالغنيمة كلها. فقال النبى صلىاللهعليهوسلم : «ما أمرتكم بالقتال فى الشهر الحرام». فأخر أمر الأسيرين والغنيمة حتى رجع من بدر ، فقسمها مع غنائمها.
وتكلمت قريش : بأن محمدا سفك الدم ، وأخذ المال فى الشهر الحرام ، فأنزل الله
__________________
(١) انظر : (تاريخ الطبرى ٢ / ٤٠٧ ، سيرة ابن هشام ١ / ٦٠١ وسماها غزوة صفوان ، طبقات ابن سعد ٢ / ٦ وسماها غزوة طلب كرز بن جابر الفهرى ، تاريخ الخميس ١ / ٣٦٥ ، إمتاع الأسماع ١ / ٦٨ ، المنتظم ٣ / ٨٩ ، دلائل النبوة للبيهقى ٣ / ٨ ، الوفا ٦٩٨).
(٢) ما بين المعقوفتين إضافة ليست فى الأصل.
انظر : (تاريخ الطبرى ٢ / ٤٠٨ ، سيرة ابن هشام ١ / ٥٩٨ ، طبقات ابن سعد ٢ / ٦ ، تاريخ الخميس ١ / ٣٦٣ ، إمتاع الأسماع ١ / ٦٨ ، المنتظم ٣ / ٩٠ ، البداية والنهاية ٣ / ٢٤٦ ، الوفا ٦٩٨).
(٣) انظر : (تاريخ الطبرى ٢ / ٤١٠ ، سيرة ابن هشام ١ / ٦٠١ ، طبقات ابن سعد ٢ / ٧ ، تاريخ الخميس ١ / ٥٦٣ ، إمتاع الأسماع ١ / ٦٩ ، المنتظم ٣ / ٩١ ، البداية والنهاية ٣ / ٢٤٨ ، الوفا).