وقال أبو عمر : بعد بنى لحيان بليال. فأغار على المدينة عيينة بن حصن الفزارى ليلة الأربعاء فى أربعين فارسا ، فاستاق نعما.
وقتل ابن أبى ذر وآخر من غفار وسبوا امرأته.
وقال البخارى : كانت قبل خيبر بثلاثة أيام. وفى مسلم نحوه. وفى ذلك نظر لإجماع أهل السير على خلافهما.
فخرج عليهالسلام فى خمسمائة. وقيل : سبعمائة. وخلف صلىاللهعليهوسلم سعد بن عبادة فى ثلاثمائة يحرسون المدينة.
وصلى صلىاللهعليهوسلم صلاة الخوف. وأقام يوما وليلة. ورجع وقد غاب خمس ليال.
سرية غمر مرزوق (١)
ثم سرية عكاشة بن محصن إلى غمر مرزوق ، ماء لبنى أسد على ليلتين من فيد فى ربيع الأول ومعه أربعون رجلا. فغنم ولم يلحق كيدا.
سرية ذى القصة (٢)
ثم سرية محمد بن مسلمة إلى ذى القصة موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا فى ربيع الأول ، ومعه عشرة إلى بنى ثعلبة ، وكانوا مائة ، فقتلوهم إلا ابن مسلمة. فبعث النبى صلىاللهعليهوسلم أبا عبيدة بن الجراح فى ربيع الآخر. ومعه أربعون رجلا إلى مصارعهم فوجد هناك رجلا أسلم حين أسر ونعما وشاء فغنموه.
سرية بنى سليم (٣)
ثم سرية زيد بن حارثة إلى بنى سليم بالجموم. ويقال : بالجموح ـ ناحية ببطن نخل ـ من المدينة على أربعة أميال فى ربيع الآخر. فغنموا نعما وشاء.
ثم أرسله أيضا إلى العيص على أربعة أميال من المدينة فى جمادى الأولى ، ومعه
__________________
(١) انظر : (المغازى للواقدى ٢ / ٥٥٠ ، طبقات ابن سعد ٢ / ١ / ٦١ ، تاريخ الطبرى ٢ / ٦٤٠ ، الكامل ٢ / ٩٢ ، البداية والنهاية ٤ / ١٧٨).
(٢) انظر : (المغازى للواقدى ٢ / ٥٥١ ، طبقات ابن سعد ٢ / ١ / ٦١ ، ٦٢ ، تاريخ الطبرى ٢ / ٦٤١ ، الكامل ٢ / ٩٢ ، البداية والنهاية ٤ / ١٧٨).
(٣) انظر : (طبقات ابن سعد ٢ / ١ / ٦٢ ، تاريخ الطبرى ٢ / ٦٤١ ، الكامل ٢ / ٩٢ ، البداية والنهاية ٤ / ١٧٨ ، المنتظم ٣ / ٢٥٦).