وسبعون ذراعا ـ بتقديم السين ـ بذراع اليد ، وذلك على خط الردم والمسعى وسوق العلافة.
ومن باب المعلاة إلى الشبيكة : مثل ذلك ، بزيادة مائتى ذراع وعشرين ذراعا باليد ، وذلك فى الطريق المشار إليها ، إلا أنه يعدل منها إلى الشبيكة من الزقاق المعروف بابن عرفة.
ومن الجبال المحدقة بمكة :
أخشباها ، وهما : أبو قبيس (١) ، والأحمر المقابل له ، على ما ذكر الأزرقى والفاكهى. وقيل : أبو قبيس وقعيقعان (٢). ذكر ذلك ياقوت.
وعرف أبو قبيس بالأخشب الشرقى ، وقعيقعان بالغربى ، و «الأخشب» الجبل الغليظ.
وفى تسمية أبى قبيس أقوال (٣).
أحدها : أنه يسمى برجل من إياد.
وذكر الوراق : أنه يقال له : أبو قابوس ، وشيخ الجبال. انتهى.
و «أبو قبيس» اسم لحصن بحلب قبالة شيزر (٤) ، على ما ذكر ياقوت.
__________________
(١) أبو قبيس : اسم لجبل مكة ، ويقال : شيخ الجبال أبو قبيس ، وقيل ثبير.
ثبير : هو أعلى جبال مكة وأعظمها يكون ارتفاعه علوا نحو ميل ونصف ، وهو من الناحية المتصلة بمنى ، وثبير وحراء ما بين الشرق والشمال من مكة وهو الذى كانت قريش تعنى بقولها : أشرف ثبير كيما نغير. قال البكرى : هى أربعة أثبرة : ثبير بمكة وهو هذا ، وثبير غينا ، والثالث ثبير الأعرج ، والرابع ثبير الأحدب ، وفى ثبير هذا خلا إبراهيم عليهالسلام بابنه وأضجعه للذبح وذلك فى الشعب من ثبير.
انظر : (الروض المعطار ٤٥٢ ، ١٤٩ ، معجم ما استعجم ١ / ٣٣٥ ، البكرى ٧٤ ، الأزرقى ١ / ٤٨٦).
(٢) قعيقعان جبل بأعلى مكة نزل به مضاض بن عمرو ومن معه من جرهم فكان يعشر من دخل مكة من أعلاها. قالوا : وسمى قعيقعان لأن مضاض بن عمرو لما سار إلى السميدع معه كتيبة فيها عدتها من الرماح والدرق والسيوف تقعقع بذلك فسمى بذلك قعيقعان ، والقصة طويلة.
انظر : (الروض المعطار ٤٧٧ ، السيرة ١ / ١١٢ ، معجم ما استعجم ٣ : ١٠٨٦ ، ياقوت «قعيقعان»).
(٣) انظر : (المنتظم ١ / ١٣٨ ، مرآة الزمان ١ / ٨٤ ، الصحاح ٢ / ٩٥٧ ، معجم ما استعجم ١٠٤٠ ، الروض المعطار ٤٥٢ ، الاستبصار ٥).