وذلك على عشرة أيام من مكة. وقد كان آخر أعمالها فيما مضى : بلاد عكّ.
وآخر أعمالها ـ مما يلى اليمن فى طريق نجد ، وطريق صنعاء ـ موضع يقال له «نجران» على عشرين يوما من مكة. انتهى.
وذكر ابن خرداذبة فى «مخاليف مكة» ما يوافق ما ذكره الفاكهى. وصرح فيهما بما لم يصرح به الفاكهى.
وليس كل ما ذكراه معدودا اليوم فى أعمال مكة ؛ لأن كثيرا من ذلك ليس لأمير مكة الآن فيه كلام.
وأبعد مكان عن مكة لأميرها الآن فيه كلام «الحسنة» (١) وهى بلدة بينها وبين «قنونا» (٢) يوم ، وبين «حلى» (٣) يومان.
وكلامه فيها باعتبار أن له على مزارعها كل سنة مائة غرارة مكية فيما قيل. وله أيضا رسم على أهل «ذوقة» والواديين ، و «الليث».
وأبعد مكان ـ بعد هذه الأماكن عن مكة لأميرها فيه كلام الآن ـ وادى الطائف ووادى «ليّة» (٤). ولأمير مكة فيهما من الكلمة والعادة على أهلها أكثر مما له فى الأماكن السابق ذكرها.
ولقاضى مكة نواب بوادى الطائف ، و «لية».
ومن أعمال مكة فى صوب الطائف : وادى نخلة الشامية ، واليمانية. ونخلة على ليلة من مكة.
__________________
(١) حسنة : بالهاء : من قرى إصطخر. وحسنة أيضا : جبال بين صعدة وعثّر من أرض اليمن فى الطريق. انظر : معجم البلدان «حسنة».
(٢) قنونى : بالفتح ونونين ، بوزن فعوعل من القنا أو فعولى من القنّ : من أودية السراة يصبّ إلى البحر فى أوائل أرض اليمن من جهة مكة قرب حلى وبالقرب منها قرية يقال لها يبت. انظر : معجم البلدان «قنونى».
(٣) حلى : بالفتح ثم السكون ، بوزن ظبى. قال عمارة اليمنى : حلى مدينة باليمن على ساحل البحر ، بينها وبين السرّين يوم واحد ، وبينها وبين مكة ثمانية أيام ، وهى حلية المقدّم ذكرها. انظر : معجم البلدان «حلى».
(٤) لية : بالكسر ، وتخفيف الياء : وهو واد لثقيف ، قال الأصمعى : لية واد قرب الطائف أعلاه لثقيف وأسفله لنصر بن معاوية. انظر : معجم البلدان «لية».