ولزمزم أسماء كثيرة ذكرها الفاكهى.
منها : ستة وعشرون اسما ذكرناها فى أصله ، مع أحد عشر اسما لزمزم لم يذكرها الفاكهى.
وفى أصله فوائد تتعلق بأسماء زمزم.
ولزمزم فضائل مروية عن النبى صلىاللهعليهوسلم.
منها : «خير ماء على الأرض ، ماء زمزم». أخرجه ابن حبان فى صحيحه والطبرانى بإسناد جيد. وصح له عن شيخنا شيخ الإسلام سراج الدين البلقينى أنه قال : إن ماء زمزم أفضل من الكوثر ؛ لأنه غسل صدر النبى صلىاللهعليهوسلم به. ولم يكن يغسل إلا بأفضل المياه. انتهى بالمعنى.
ومنها : ما رويناه عن ابن عباس رضى الله عنهما «أن النبى صلىاللهعليهوسلم كان إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء زمزم».
أخرجه الحافظ شرف الدين الدمياطى بسنده. وقال ـ فيما أنبئت به عنه ـ إسناد صحيح.
ومنها : «أنه لما شرب له» وهذا مروى من حديث ابن عباس ، وجابر رضى الله عنهم عن النبى صلىاللهعليهوسلم. وحديث ابن عباس ، رويناه فى سنن الدار قطنى ، وقد حسن شيخنا الحافظ العراقى حديث ابن عباس رضى الله عنهما. من هذه الطريق. وقال فى نكته على ابن الصلاح : إن حديث ابن عباس أصح من حديث جابر. انتهى.
وقد شربه جماعة من السلف والخلف لمقاصد جليلة فنالوها. وروينا فى ذلك أخبار.
منها : أن أحمد بن عبد الله الشريفى الفراش بالحرم الشريف المكى شربه للشفاء من العمى ، فشفى. على ما أخبرنى به شيخنا المفتى عبد الرحمن بن أبى الخير الفاسى.
وفى هذا دليل لصحته.
ولزمزم خواص.
منها : أن ما ماءها يبرد الحمى.
ومنها : أنه يذهب بالصداع وغير ذلك.
وفى أصله زيادة فى فضل ماء زمزم وخواصه.