وزاد النووى فى نسبه بعد الحارث : ابن كلدة. وقد نسب الحارث بن كلدة ، كما ذكر ابن عبد البر فى الاستيعاب ، وقال فى ترجمة نافع : روى من حديث ابن عباس ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كان نازلا بالطائف ، فنادى مناديه : من خرج إلينا من عبيدهم فهو حرّ ، فخرج إليه نافع ونفيع ـ يعنى أبا بكرة وأخاه ـ فأعتقهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
ونافع هذا ، أحد الشهود الذين شهدوا على المغيرة ، وكانوا أربعة : أبو بكرة ، وأخوه ، وزياد ، وشبل بن معبد ، إلا أن زيادا لم يقطع بالشهادة ، فسلم من الحدّ.
وقال النووى فى ترجمة نافع : ونافع هذا ، هو أحد الأربعة الشهود بالزنا على المغيرة ، وهم : نافع ، وأبو بكرة ـ وهما الأخوان لأبوين ـ وزياد بن أبيه ، وهو أخوهما لأمهما ، والرابع شبل بن معبد ، لكن زياد لم يجزم بالشهادة بحقيقة الزنا ، فلم يثبت ، ولم يحدّ المغيرة ، وجلد عمر رضى الله عنه الثلاثة ، وكان نافع هذا بالطائف ، حين حاصره النبى صلىاللهعليهوسلم ، فأمر النبى صلىاللهعليهوسلم مناديا ، فنادى : من أتانا من عبيدهم فهو حر ، فخرج إليهم نافع ، وأخوه أبو بكرة ، فأعتقهما.
وسكن نافع البصرة ، وبنى بها دارا ، وأقطعه عمر عشرة أجربة ، وهو أول من اقتنى الخيل بالبصرة. وذكر نسب الحارث بن كلدة وضبط نسبه كما ذكرناه. انتهى.
٢٥٧٥ ـ نافع بن سليمان ، مولى قريش :
مكى ، قدم مصر. روى عنه حيوة بن شريح ، وعبد الله بن حميد الأصبحى ، وعبد الله ابن لهيعة. هكذا ذكره ابن يونس فى الغرباء القادمين إلى مصر.
٢٥٧٦ ـ نافع بن ظريب بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى النوفلى :
أسلم يوم فتح مكة ، وصحب النبى صلىاللهعليهوسلم. قال ابن عبد البر : لا أعلم له رواية ، وهو الذى كتب المصاحف لعمر بن الخطاب رضى الله عنه ، على ما قال العدوى.
كتبت هذه الترجمة من الاستيعاب بالمعنى.
__________________
٢٥٧٥ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٧٧٨٧).
٢٥٧٦ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦١٩ ، الإصابة ترجمة ٨٦٧٧ ، أسد الغابة ترجمة ٥١٨٤).