٢٥٧٧ ـ نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن الحارث ، وهو غبشان ، ابن عبد عمرو بن عمرو بن لؤىّ بن ملكان بن أفصى بن حارثة ، وحارثة هو خزاعة ، الخزاعى :
أمير مكة. ذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب ، مقتصرا على اسمه واسم أبيه ، وجده ، وجد أبيه ، وقال : الخزاعى ، له صحبة ورواية ، استعمله عمر بن الخطاب على مكة ، وفيهم سادة قريش ، فخرج نافع إلى عمر ، واستعمل مولاه عبد الرحمن بن إبزى ، فقال له عمر : استخلفت على آل الله مولاك! فعزله ، وولى خالد بن هشام بن المغيرة المخزومى.
وكان نافع بن عبد الحارث من كبار الصحابة وفضلائهم. وقد قيل : إن نافع بن عبد الحارث ، أسلم يوم الفتح ، وأقام بمكة ، ولم يهاجر.
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، وغيره ، من حديثه عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، أنه قال : «من سعادة المرء المسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنىء». وأنكر الواقدى أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة ، وقال : حديثه هذا ، عن أبى موسى الأشعرى ، عن النبى صلىاللهعليهوسلم. انتهى.
وقال النووى : كان من فضلاء الصحابة ، قيل : أسلم يوم الفتح ، وأقام بمكة ، واستعمله عمر بن الخطاب رضى الله عنه على مكة والطائف ، وفيهما سادات قريش وثقيف ، وله رواية عن النبى صلىاللهعليهوسلم. روى عنه : أبو الطفيل ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وخميل ـ بضم الخاء المعجمة وباللام ـ وأنكر الواقدى صحبته ، هو تابعى ، والمشهور أنه صحابى ، وقوله فى «المهذب» : إن عمر أمر نافعا بشراء دار بمكة للسجن ، يعنى أمره بذلك حين كان عاملا له عليها ، ذكره الأزرقى وغيره. انتهى.
وذكر النووى أيضا ، أن جبالة بفتح الجيم وكسرها ، وما ذكرناه فى نسبه ذكره هكذا المزى فى التهذيب ، وابن حبان ، إلا أنه أسقط من نسبه «ابن عمرو» بعد «عبد عمرو» و «لؤى» أيضا ، ولعل السقط فى النسخة التى وقفت عليها من ثقات ابن حبان. وقال : كان عامل عمر على مكة ـ انتهى.
وذكر الفاكهى ولايته لمكة وموته فيها ، لأنه قال فى بيان من مات من الولاة بمكة :
__________________
٢٥٧٧ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٢١ ، الإصابة ترجمة ٧٦٧٨ ، أسد الغابة ترجمة ٥١٧٦ ، الثقات ٣ / ٤١٢ ، الطبقات ١٠٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٠٢ ، تقريب التهذيب ٢٩٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٠٦ ، الأعلام ٨ / ٥ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٥١ ، التاريخ الكبير ٨ / ٨٢ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٢٤٢ ، بقى بن مخلد ٥٠١).