سكن مكة ، وتوفى سنة أربعين ومائتين ، وقيل سنة إحدى وأربعين. انتهى.
٢٧٥٠ ـ يعقوب بن داود بن عمر بن عثمان بن طهمان السلمى ، مولى أبى صالح عبد الله بن حازم السلمى ، مولاهم ، أبو عبد الله الوزير :
كان ذا فضل فى فنون العلم ، سمحا ، جوادا ، كثير الصدقة والبر ، وكان كاتبا لإبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب ، الذى خرج هو وأخوه محمد ، على المنصور ، وقتلا فى سنة خمس وأربعين ومائة ، والقصة مشهورة ، فظفر المنصور بيعقوب ، فضربه المنصور واعتقله فى المطبق ، فلما مات ، أطلقه ابنه المهدى وواخاه ، وحل منه محلا عظيما ، حتى كانت كتب المهدى لا تنفذ ، حتى يرد كتابه بإنفاذها ، ثم استوزره فى سنة ثلاث وستين ومائة ، فانفق أموال بيت المال ، وأقبل على اللذات والشرب وسماع الغناء ، فكثرت الأقوال فيه ، ووجد أعداؤه مقالا فيه ، فقالوا ، وذكروا خروجه على المنصور ، مع إبراهيم بن عبد الله العلوى ، فامتحنه المهدى فى ميله إلى العلويين ، فدفع إليه بعض العلويين. وقال : أشتهى أن تكفينى مؤنته وتريحنى منه ، بعد أن توثق منه ، ووهب له مائة ألف وجارية ، فاستعطف العلوى يعقوب ، فأطلقه وأحسن إليه ، ووصله بمال ، فعرفت الجارية المهدى الخبر ، فبعث من أحضر له العلوى والمال ، واستدعى يعقوب ، وسأله عن العلوى فأخبره أنه كفاه أمره ، فاستحلفه بالله وبرأسه ، فحلف ، فأمر المهدى العلوى ، بالخروج ، فخرج ، فبقى يعقوب متحيرا ، فأمر بحبسه فى المطبق ، فحبس به ، واستمر به سنين ، فى أيام المهدى والهادى ، وخمس سنين فى أيام الرشيد ، حتى شفع فيه يحيى بن خالد بن برمك عند الرشيد ، بعد خمس سنين من خلافته وشهور ، فأخرج وقد ذهب بصره ، فأحسن إليه الرشيد ، ورد إليه ماله ، وخيره فى المقام حيث شاء ، فاختار مكة ، فأذن له فى ذلك ، فأقام بها حتى مات سنة اثنتين وثمانين ، وقيل سنة تسع وثمانين ومائة. وله ترجمة مبسوطة فى «تاريخ ابن خلكان» ومنها لخصت هذه الترجمة. انتهى.
٢٧٥١ ـ يعقوب بن عطاء بن أبى رباح القرشى مولاهم ، المكى :
روى عن : أبيه ، وصفية بنت شيبة ، وعمرو بن شعيب ، وغيرهم. وروى عنه : ابن المبارك ، وابن عيينة ، وعبد الرزاق ، ومكى بن إبراهيم ، وآخرون.
وروى له النسائى ، وضعفه ابن معين ، وأبو زرعة ، وذكره ابن حبان فى «الثقات» وذكر أنه مات سنة خمس وخمسين ومائة ، وله ست وثمانون سنة. انتهى.