وكان سمع الحديث بمكة ، وأجازه جماعة من شيوخها ، وباليمن ، وخرج لنفسه أربعين حديثا ، وكان له إلمام بالعلم ، واطلاع على الهيئة والهندسة والمنطق والروحانيات ، وكان يحب العلماء ويكرمهم ، وكانت مدة سلطنته ستا وأربعين سنة ، وأحد عشر يوما ، وعاش أربعا وسبعين سنة وثمانية أشهر وعشرة أيام.
وكانت وفاته فى يوم الثلاثاء ، ثالث عشر رمضان ، سنة أربع وتسعين وستمائة بمكة ، أيام ولاية أبيه لها ، نيابة عن الملك المسعود.
٢٧٨٢ ـ يوسف بن عيسى بن عياش التجيبى الأندلسى المالكى :
المؤدب بالمسجد الحرام ، سمع من العفيف النشاورى «السيرة» للمحب الطبرى ، وسمع عليه ، وعلى الشيخ أبى العباس بن عبد المعطى ، والقاضى فخر الدين أبى اليمن محمد بن العلاء محمد بن الكمال محمد بن أسعد بن عبد الكريم الثقفى القاياتى الشافعى «الشفاء» للقاضى عياض ، بالمسجد الحرام ، فى مجالس آخرها الرابع من شعبان سنة خمس وثمانين وسبعمائة. وأجازه الثلاثة ، وحضره معه ولده محمد فى الثالثة من عمره ، وسمع مجلس الختم ، وأوله : فصل واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف [......](١) أولاده الثلاثة : إبراهيم ومريم وآمنة ، وأجاز وحفظ.
كان يؤم بمقام المالكية ، نيابة عن القاضى نور الدين النويرى ، وأدب أولاده مع جماعة من أولاد أعيان الحرم ، وكان خيرا.
توفى بمكة بعد أن جاور بها سنين كثيرة ، فى ليلة السبت تاسع عشرى شهر ربيع الأول ، من سنة أربع وتسعين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة.
٢٧٨٣ ـ يوسف بن محمد بن إبراهيم العطار المكى :
مفتى مكة ، روى عن داود بن عبد الرحمن العطار ، وعبد الله بن زرارة الحجبى[.......](١).
روى عنه : أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقى ، مؤلف «أخبار مكة» وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبى مسرة ، المكيان.
وذكره الفاكهى فى فقهاء مكة ، فقال : ثم كان مفتيهم يوسف بن محمد العطار ، وعبد الله بن قنبل ، وأحمد بن زكريا بن أبى مسرة. انتهى.
__________________
٢٧٨٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
٢٧٨٣ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.