وما ذكرنا فى نسبه أبيه «بمحمد» ، وجده «بإبراهيم» ، موافق ما ذكره الأزرقى فى غير موضع من تاريخه ، ووقع له فى موضع آخر من كتابه ، نسبة أبيه «بإبراهيم» وجده «بمحمد» ، ولم أره هكذا إلا فى موضع واحد ، فى الترجمة التى ترجم عليها بقوله : ذكر الجبّ الذى كان فى الكعبة ، ومال الكعبة الذى يهدى لها ، وما جاء فى ذلك. ولعل تسمية أبيه وجده فى هذه الترجمة ، سبق قلم من الأزرقى ، أو من ناسخ كتابه ، والله أعلم.
وقد روى الأزرقى أمورا كثيرة ، منها : أنه قال : سمعت جدى أحمد بن محمد ، ويوسف بن محمد بن إبراهيم ، يسألان عن المتكأ ، وهل صح عندهما أن النبى صلىاللهعليهوسلم ، اتكى فيه ، فرأيتهما ينكران ذلك ، ويقولان : لم نسمع به من ثبت. انتهى.
٢٧٨٤ ـ يوسف بن أبى راجح محمد بن إدريس بن مفرج العبدرى الشيبى المكى ، شيخ الحجبة ، وفاتح الكعبة :
ولى ذلك بعد محمد بن أبى بكر الشيبى ، حتى مات فى سادس عشر رمضان ، سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وكانت مدة مباشرته ؛ [....](١) أعوام إلا يسيرا. أكملت هذه الترجمة من المختصر الأول لهذا التاريخ للمصنف.
٢٧٨٥ ـ يوسف بن محمد بن أبى بكر محمد بن أيوب ، الملك المسعود بن الملك الكامل أبى المعالى بن الملك العادل ، صاحب اليمن ومكة :
جهزه أبوه إلى اليمن فى ألف فارس ، ومن الخازندارية والرّماة خمسمائة ، ورحل من القاهرة فى سابع عشر شهر رمضان ، سنة إحدى عشرة وستمائة ، ووصل مكة فى ثالث ذى القعدة ، وخطب له بها ، ونثر على الناس ألف دينار ، وأهدى لقتادة أمير مكة ألف دينار ، وقماشا بألف دينار ، وتوجه منها بعد الحج إلى اليمن. كذا ذكر ابن خلكان ، والنويرى «فى تاريخه» ، وذكر أنه ملك زبيد ، فى مستهل المحرم سنة اثنتى عشرة.
وذكر بيبرس الداوادار فى «تاريخه» أنه رحل من مكة فى العشر الثانى من ذى القعدة ، لأنه خشى تفرق الأجناد إذا جاءه الموسم ، وأقيمت له الخطبة بزبيد ، يوم الجمعة لسبع بقين من ذى الحجة من السنة المذكورة ، فهذا كما تراه مخالفا والله أعلم.
ثم ملك تعز فى تاسع صفر ، وقبض على سليمان بن شاهنشاه الأيوبى ، وجهزه إلى
__________________
٢٧٨٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.