وذكر صاحب البهجة ، أنه أوصى ألا تهلب عليه الخيل ، ولا تطلب عليه السروج ، وأن يدفن بين الغرباء.
وكان مولده فى ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
وذكر أبو شامة : أنه بنى القبة التى على مقام إبراهيم عليهالسلام.
والدراهم المسعودية ، المتعامل بها ، منسوبة إليه فى غالب ظنى. والله أعلم.
٢٧٨٦ ـ يوسف بن محمد بن محمد بن محمد بن عمران الطنجى. المؤدب بالحرم الشريف :
هكذا وجدته منسوبا بخط شيخنا ابن سكّر ، وسألت عنه السيد العلامة تقى الدين الفاسى ، فذكر أنه كان فقيها صالحا عابدا ورعا زاهدا كريما محسنا إلى الفقراء ، وكان شيخ الفقراء برباط ربيع ، وعمل فيه صهريجا من ماله ، وبيض الرباط ، وعمر فيه أماكن ، ثم انتقل إلى المدينة بعد أن أقام بمكة أكثر من ثلاثين سنة ، ومات بها فى سنة خمس وسبعين وسبعمائة ، ودفن عند شهداء أحد ، رضى الله عنهم.
٢٧٨٧ ـ يوسف بن محمد عطية :
[..........](١).
٢٧٨٨ ـ يوسف بن محمد بن عمر بن على بن محمد بن حموية ، الأمير فخر الدين ، المعروف بابن الشيخ ، ويقال ابن شيخ الشيوخ ، الجوينى :
أمير مكة ، جهزه إليها الملك الكامل ، سنة تسع وعشرين وستمائة ، لإخراج راحج ابن قتادة ، وعسكر الملك المنصور صاحب اليمن فى جيش كثيف ، فاستولوا على مكة ، ثم أخرجه منها راجح فى صفر سنة ثلاثين. وكان وزير الملك الصالح أيوب بن الكامل ، وقام بتدبير الأمر بعده ، حتى وصل ولده المعظم توران شاه ، وتهيأت له السلطنة ، فلم يقبلها ، ثم قتل بإثر ذلك ، فى رابع ذى القعدة سنة سبع وأربعين وستمائة بالمنصورة من دمياط ، وحمل إلى القاهرة ، فدفن فى تربته بالقرافة ، وكان ذا رأى وعقل ودهاء وشجاعة وكرم ، وله شعر ، منه قوله [من الطويل] :
عصيت هوى نفسى صغيرا فعند ما |
|
رمتنى الليالى بالمشيب وبالكبر |
أطعت الهوى عكس القضية ليتنى |
|
خلقت كبيرا وانتقلت إلى الصغر |
__________________
٢٧٨٧ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.