مات سنة اثنتين وستين ومائة. وقد ولى قضاء مكة لزياد الحارثى.
٢٨١٨ ـ أبو بكر بن عبيد الله بن أبى مليكة القرشى التيمى المكى :
روى عن عائشة ، وعثمان بن عبد الرحمن التيمى وعبيد بن عمير. وروى عنه ابنه عبد الرحمن ، وابن جريج ، وغيرهما.
وروى له البخارى. وذكره ابن حبان فى الثقات.
٢٨١٩ ـ أبو بكر بن عبد الرازق الدكالى المالكى :
نزيل مكة ، كان كثير الخير والصلاح والورع ، مجتهدا فى العبادة ، بحيث يستغرق فيها أوقاته ، جاور بمكة بضعا وعشرين سنة ، ملازما للصلاة والطواف والصيام ، وتوجه فى سنة عشر وثمانمائة أو قربها ، إلى المدينة النبوية زائرا ، فمكث بها أشهرا ، ثم عاد إلى مكة ، وكذلك فى سنة اثنتين وثمانمائة ، وعاد إلى مكة ، وما خرج من مكة بعد ذلك لغير الحج والعمرة.
وله معرفة بمذهب مالك ، وتفقه فيه على الفقيه محمد بن يوسف الإسكندرى المالكى بالإسكندرية وسكنها مدة سنين ، وظهر بها خيره لأهلها ، فاعتقدوه. وكان أشار لبعض حكام الإسكندرية فى أمر بخير ، فلم يقبل ذلك منه الحاكم المشار إليه ، ثم أصيب الحاكم بعد مدة ، فكثر اعتقادهم للشيخ أبى بكر ، وكان للناس بمكة فيه اعتقاد جميل ، وشفع عند بعض قضاتها فى قضية فلم يجبه ، فلما عرف ذلك أخبر بتغير حال بعض ذلك القاضى ، فظهر ذلك بعد قليل ، وشفع عند مفتاح الزفتاوى ، نائب الإمرة بمكة ، بأن لا يتعرض لامرأة يعرفها الشيخ أبو بكر بسوء ، فأظهر مفتاح موافقته على ذلك ، ثم عاد للتشويش على المرأة ، فعرف بذلك الشيخ المذكور ، فقال : لا يفلح. فقدر أن بعض بنى حسن أغاروا على مكة ، فخرج مفتاح لحربهم ، فقتل فى اليوم الذى عاد فيه
__________________
٢٨١٨ ـ عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة ، زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى ، الإمام الحجة الحافظ أبو بكر. انظر ترجمته فى : (تهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٦ ، المعارف ٢٠٩ ، الأعلام ٤ / ١٠٢ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٤٧٣ ، طبقات خليفة ٢٥٧ ، تاريخ البخارى ٥ / ١٣٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٨٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٩٩ ، تهذيب الكمال ٧٠٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٦ ، تذكرة الحفاظ ١ / ١٠١ ، العبر ١ / ١٤٥ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٦٧ ، طبقات القراء ١ / ٤٣٠ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٧٦ ، طبقات الحفاظ ٤١ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢٠٥ ، شذرات الذهب ١ / ١٥٣ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٨٨).