التشويش على المرأة ، أو بقربه ، وكان السيد حسن بن عجلان يكرمه كثيرا ، وكان لى كثير المودة ، ويسألنى عن كثير من مسائل المذهب ، وكان على ذهنه شىء من أسرار الحروف والأسماء ، وكان قدومه إلى مكة فى سنة إحدى وثمانمائة ، أو قبلها بقليل ، ورزق بمكة من أمة تسرى بها ولدا وبنتا ، فماتا ، ثم أمهما ، وكثر أسفه على ابنه ، فتعلل بعده نحو أربعة أشهر ، حتى مات شهيدا مبطونا ، وكان موته وقت الظهر من يوم الأربعاء ، سادس عشر رجب سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمنزله بالخزامية بمكة المشرفة ، وصلى عليه عند الكعبة المعظمة عقيب صلاة العصر ، ودفن بالمعلاة ، وكان الجمع وافرا فى تشييعه ، وممن شيع جنازته ومشى فيها إلى المعلاة وحملها ، الشريف نور الدين على ابن عنان بن مغامس بن رميثة الحسنى المكى ، أمير مكة ، والأمير الكبير السيفى قرقماس الأشرفى ، مقدم العسكر المنصور بمكة ، وغيرهم ، أثابهم الله تعالى ، وكنت فيمن شيعه ، وأظنه من أبناء الستين أو قربها.
٢٨٢٠ ـ أبو بكر بن على بن يوسف الذروى ، يلقب بالفخر ويعرف بالمصرى :
الفراش بالحرم الشريف المكى. سمع بها على الحجى والزين الطبرى ، ومحمد بن الصفى ، وجماعة. وقرأ بنفسه ، وكتب بخطه طبقات يسيرة ، وكان فراشا بالحرم الشريف ، وأمينا على الشراب ، وكانت له خصوصية بالقاضى تقى الدين الحرازى ، وتوفى فى رمضان أو بعده ، من سنة سبع وستين وسبعمائة ببلده فيما أظن. وتوفى ولده أبو الفضل محمد ، فى آخر سنة أربع وتسعين ، أو فى سنة خمس ، فى الإسكندرية فيما أظن.
٢٨٢١ ـ أبو بكر بن عمر بن شهاب الهمذانى الصوفى :
نزيل مكة ، سمع من يونس الهاشمى ، وشيخ الحرم أبى الفرج يحيى بن ياقوت البغدادى ، وغيرهما ، وحدث. سمع منه الحافظ شرف الدين الدمياطى ، برباط خاتون بالمسجد الحرام ، فضائل العباس لحمزة السهمى ، والمحدث تقى الدين عبد الله بن عبد العزيز المهدوى ، وذكره فى كتابه «مجتنى الأزهار فى ذكر من لقيناه من علماء الأمصار». ووصفه بالهمذانى ، الشيخ الصالح الصوفى ، نزيل مكة ، شرفها الله تعالى.
وروى عنه حديثا من فضائل العباس لحمزة السهمى ، بصيغة : أخبرنا ابن شهاب ، أخبرنا أبو الفرج يحيى بن ياقوت ، مملوك العتبة الشريفة. انتهى.
وتوفى يوم السبت ثالث عشر ربيع الأول سنة سبع وأربعين وستمائة بمكة ، ودفن