٢٨٢٩ ـ أبو بكر بن محمد بن أبى بكر محمود بن ناصر الشيبى الحجبى المكى ، شيخ الحجبة ، وفاتح الكعبة ، يلقب فخر الدين :
سمع بمكة على الشيخ خليل المالكى : «الشفا» للقاضى عياض ، والأربعين الفراوية ، وبعض الموطأ ، رواية يحيى بن يحيى ، وغير ذلك ، ومن العز بن جماعة : «المنسك الكبير» له ، ومنه ومن الفخر النويرى ، بعض «السنن الصغرى للنسائى» ومن الكمال بن حبيب بعض «مشيخته» وذكر أنه سمع بدمشق على ابن أميلة ، ولم أر ذلك ، وولى مشيخة الحجبة بعد على بن أبى راجح الشيبى ، من صاحب مصر ، وولى ذلك أخوه على ، من أمير مكة بعد موت على بن أبى راجح المذكور ، فلما وصل توقيع أبى بكر بولايته لمشيخة الحجبة ، باشر ذلك عنه ابنه أحمد ، لكون أبيه كان غائبا عن مكة باليمن ، فى حال ولايته ، وفى حال وصول توقيعه بالولاية إلى مكة ، ثم مات أحمد بعد شهر أو نحوه ، فعاد إلى مباشرة الفتح ، لغيبة أبى بكر من مكة ، وباشر ذلك بحضرة أبى بكر ، بعد وصوله ، لأنه سأل أبا بكر أن يعطيه ما ذكر أنه تكلفه على الولاية ، فتوقف فى ذلك أبو بكر.
فلما كان فى أول سنة تسعين وسبعمائة ، باشر أبو بكر فتح الكعبة بغير كلفة ، لأمر أوجب ذلك ، واستمر أبو بكر على ولايته ، حتى مات فى آخر ليلة السبت ثانى عشرى صفر ، سنة سبع عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وهو فى عشر الثمانين ، فإنه ذكر لى ما يقتضى أنه ولد بعد سنة أربعين وسبعمائة بيسير.
وكان شديد السواد ، فى سمعه ثقل كثير ، وسافر بعد مباشرته للمشيخة غير مرة من مكة ، وكان يستخلف فيها ابن أخيه علىّ فى بعض الأوقات ، واستخلف فى بعضها أخاه عليّا ، وفى مرض موته ، استخلف الجمال محمد بن على بن أبى راجح الشيبى ، وباشر ذلك مرتين قبل موته ، وكان استخلفه فى ذلك فى بعض سفراته من مكة.
٢٨٣٠ ـ أبو بكر بن أبى الخير محمد بن عبد الله بن محمد القرشى الهاشمى المكى ، المعروف بابن فهد :
سمع فى سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، من الكمال بن حبيب : «سنن ابن ماجة» بفوت ، ومن الجمال بن عبد المعطى : «صحيح ابن حبان» بفوت ، وسمع من العفيف النشاورى ، وغيره. وأجاز له فى سنة ثمان وستين وسبعمائة وما بعدها : شهاب الدين الأذرعى ، وابن أميلة ، وزينب ابنة أحمد الدمانيسى وغيرهم.