توفى فى جمادى الأولى من سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة باليمن ، بأبيات حسين.
٢٨٣١ ـ أبو بكر بن محمد العقيلى ـ بفتح العين ـ السلامى بتخفيف اللام ـ اليمنى ، المعروف بالزيلعى :
وذكر الجندى فى «تاريخ أهل اليمن» أنه : ولد بالقرية المعروفة بالسلامة ، من عمل حيس (١) ، بقرب زبيد ، وحج إلى مكة عدة حجج ، قيل تسعا ، وتوفى بعاشرتها ، وكان ابن العجيل قد حج تلك السنة ، فقال لأهل مكة : ما كنتم فاعلين لكبراء قريش ، فعلتموه لهذا ، فقد تحققت أنه قرشى ، فغسلوه وكفنوه ، ثم قبروه. وقبره بالمعلاة معروف ، يقصد بالزيارة ، وفيه دفن ولده على بن أبى بكر المقدم ذكره.
٢٨٣٢ ـ أبو بكر بن محمد بن موسى بن عمر الجبرتى المعروف بالمعتمر :
نزيل مكة ، كان من المجتهدين فى العبادة وحب الخير ، سليم الصدر ، لديه معرفة بعلم الحرف ، وعلى ذهنه أحاديث وفوائد ، جاور بمكة نحو ثلاثين سنة ، وعرفه بها قاضيها خالى محب الدين النويرى ، واغتبط به ، واشتهر عند الناس ، وما زال يشتهر ذكره ، حتى شاع خبره فى البلاد ، وأقبل عليه الشريف حسن بن عجلان صاحب مكة ، وتوسط عنده فى أمور حسنة ، وكان فى مبدأ أمره بمكة فقيرا جدا ، ثم فتح عليه بدنيا طائلة ، ودخل اليمن قبل موته بنحو خمس سنين ، فأكرم مورده ، ونال بها دنيا ورفعة ، ثم عاد إلى مكة ، فأقام بها حتى توفى وله مساع مشكورة فى أفعال الخير ، وسعى فى قضاء حوائج الناس ، وكان قل أن يترك الاعتمار فى كل يوم ، إلا إذا كان مريضا ، أو فى أيام الحج ، ولذلك قيل له : المعتمر.
توفى فى يوم السبت سابع عشر المحرم ، سنة عشرين وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وكثر الازدحام على حمل نعشه ، وله بمكة أولاد وملك.
٢٨٣٣ ـ أبو بكر بن محمود بن يوسف بن على الكرانى الهندى المكى الحنفى ، يلقب بالفخر :
سمع على الزين الطبرى ، وعبد الوهاب بن محمد الواسطى «جامع الترمذى» وغير ذلك ، على غيرهما ، وما علمته حدث ، وكان حفظ «المختار» فى الفقه واشتغل على يوسف الحنفى ، وناب عن أبى الفتح بن يوسف الحنفى فى الإمامة بمقام الحنفية ، وكان
__________________
٢٨٣١ ـ (١) حيس : بالسين المهملة ، والحيس طعام يصطنعه العرب من التمر والأقط : وهو بلد وكورة من نواحى زبيد باليمن ، بينها وبين زبيد نحو يوم للمجدّ ، وهو كورة واسعة ، وهى للراكب من الأشعرين. انظر : معجم البلدان (حيس).