بلادة ، وغاية الماهر منهم أن وصل إلى سورة الرحمن ، وأن امرأته تأذت بحضورهم عنده فى البيت ، فصار يخرج إلى الحرم ، يقرئهم به ليلا. انتهى.
ورأيت بخط الوالد أنه ناب فى الإمامة بمقام الحنفية بعد خاله أبى الفتح بن يوسف السجزى. انتهى.
وفى الترجمة كما ترى هنا مخالفة لهذا ، وهو أن أبا الفتح إنما هو خال ولده ، وأنه اجتمع بالشيخ تقى الدين بن تيمية. وقد أجاز لى باستدعاء شيخنا ابن سكر ، وما عرفت ما يروى حتى استجازه.
وتوفى فى شوال سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
وتوفى ولده محمد بن أبى القاسم فى آخر سنة أربع وتسعين وسبعمائة بدمشق ، وكان رام الإمامة بمقام الحنفية ، بعد خاله أبى الفتح بن يوسف الحنفى ، وتهيأ له ذلك من قبل السلطان ، ولم يمكن من ذلك بمكة ، لما اشتهر عنه من قبح السيرة. سامحه الله.
وتقدم فى ترجمة محمد بن أبى القسم المذكور أنه منعه من ذلك قاضى مكة أبو الفضل النويرى ، لأمر فيه اقتضى ذلك سامحه الله تعالى. انتهى.
٢٩٧٧ ـ أبو القاسم بن راجح بن غنام (١).
٢٩٧٨ ـ أبو القاسم بن محمد بن حسين بن محمد المعروف بابن الشقيف :
بشين معجمة ثم واو ثم ياء التصغير ساكنة ثم فاء ، الزيدى.
كان كبير الزيدية بمكة ، ثم عقد له مجلس بحضرة القاضى عز الدين بن جماعة بمكة ، واستتيب فيه ، وأشهد على نفسه ، وكتب بخطه أنه تبرأ إلى الله تعالى من اعتقاد أهل البدع الزيدية والإمامية وغيرهم ، وأنه يواظب على الجمعة والجماعة ، وإن خرج عن ذلك فعليه فيه ما تقتضيه الشريعة المطهرة ، وذلك فى رمضان سنة خمسين وسبعمائة ، وذلك بعد سؤاله لأهل السنة وخضوعه لهم.
وكان سبب ذلك خوفا حصل له من ضرب الأمير عمر شاه لعلى مؤذن الزيدية حتى مات فى موسم سنة أربع وخمسين.
ومات ابن الشقيف [.....](١) من سنة ستين وسبعمائة بمكة ، على ما بلغنى.
__________________
٢٩٧٧ ـ (١) وقعت هذه الترجمة هكذا فى الأصول.
٢٩٧٨ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.