ثم تزوجها فى سنة تسع وثمانين الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله اليافعى وأقام معها أشهرا ، وطلقها فى رمضان من هذه السنة ، وهى حامل ، فولدت بنتها أم الحسين.
ثم تزوجها القاضى جمال الدين بن ظهيرة ، فى سنة خمس وتسعين ، وولد له منها أم هانئ ، وفاطمة ، ومات عندها.
وكانت ذات رياسة ومروءة ، وعقل وافر ، وهمة عالية ، وتقرأ القرآن ، وتذاكر بأخبار وأشعار حسنة وزارت المدينة النبوية غير مرة.
وكانت ناظرة على أوقاف والدتها أم الحسين بنت القاضى شهاب الدين الطبرى ، واحتفلت والدتها بجهازها كثيرا.
وتوفيت فى ليلة الخميس ثالث عشر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة ، بمكة ودفنت فى صبيحتها بالمعلاة.
وهى أخت والدتى أم الحسن لأبيها.
٣٣٦٨ ـ زينب بنت الشريف أبى الخير ، محمد بن الشريف أبى عبد الله محمد ابن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى :
أم محمد المكية ، كان عمى محمد بن على الفاسى تزوجها ، وولدت له بنتا تسمى ست الأهل ، وفاطمة أيضا ، ومات عنها وتزوجها ابن عمتها البهاء محمد بن عبد المؤمن الدكالى ، وولدت له ولدا اسمه محمد ، ومات عنها ، ثم تزوجها الشيخ عبد الوهاب اليافعى ، وولدت له بنتا تسمى أم الخير ، ماتت عنده بعد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بقليل ، بمكة ودفنت بالمعلاة.
ولها أخت شقيقة تسمى خديجة ، تزوجها ابن عم أبى الشريف أبو الفتح محمد بن أحمد الفاسى ، ورزق منها أولادا ماتوا صغارا.
٣٣٦٩ ـ زينب بنت قاضى مكة نجم الدين محمد بن قاضى مكة جمال الدين بن الشيخ محب الدين الطبرى :
سمعت من جدها رضى الدين الطبرى وغيره. كانت ذات رياسة وكمال ومكارم.
وكانت زوجة لقريبها الخطيب ، ثم الشهاب الحنفى ، ثم الشيخ عبد الله اليافعى ، وماتت فى عصمته بالمدينة النبوية ، ودفنت بالبقيع ، وذلك فى رجب سنة ست وسبعين وسبعمائة.