٢١٦٦ ـ رجاء بن أبي الضّحّاك (١)
واسم أبي الضحاك الجرجرائي (٢) ، والد الحسن بن رجاء ، ولي ديوان الخراج على عهد المأمون ، وولي خراج دمشق في أيام المعتصم.
حكى عنه سعيد بن بطة.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٣) ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين هلال بن المحسن بن هلال بن إبراهيم الكاتب ، نا علي بن عيسى بن علي الرّماني ، نا أبو بكر محمد بن السري بن السراج ، قال : قال أبو العباس فضل بن الخصيب : أنشدني سعيد بن بطة ، عن رجاء بن أبي الضّحّاك ، وهو والي ديوان الخراج على عهد المأمون للحسين الخليع ، وكان حسين هذا على بريد أصبهان يقوله لبعض من يعاتبه :
سيسمع فيّ الخليع من الخليع |
|
بديع جاء من رجل بديع |
إذا كان الشريف له حجاب |
|
فما فضل الشريف على الوضيع |
قرأت بخط أبي الحسين (٤) الرازي ، حدّثني أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز وغيره من شيوخ دمشق ، قال : كان رجاء بن أبي الضّحاك يتولى خراج جندي دمشق والأردن في أيام الواثق وكان علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ يتولى معونة جندي دمشق والأردن خلافة أبيه ، فكان إذا اجتمعا أمر رجاء في منزله بحضرة علي بن إسحاق ، ولا يؤمر علي بن إسحاق ، وكان ينكر رجاء إذا كان في منزله علي بن إسحاق أن يؤمر علي بن إسحاق بحضرته ، فقيل له في ذلك فقال : أنا رجل ذا قدم بخراسان وأولى بالإمارة بها فاحفظ ذلك عليا حتى [كتب إليه](٥) بولايته الخراج ، ووجه إلى رجاء يحضره ، فقيل لرجاء : وجّه إلى شيوخ البلد وإلى الناس فاجمعهم عندك وشاورهم في ذلك ، فقال رجاء : افتتحوا الباب ولا تمنعوا أحدا ، وحمله العرب على ترك التحرّز فوجه إليه (٦) عليّ بن إسحاق من أخرجه راحلا حتى جاء به إليه ، فحبسه ثم قتله وقتل
__________________
(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٤ / ١٠٤.
(٢) نسبة إلى جرجرايا : بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط (الأنساب).
(٣) بالأصل وم «المحلى» والصواب ما أثبت ، وقد مضى التعريف به.
(٤) بالأصل وم «الحسن».
(٥) ما بين معكوفتين زيادة استدركت منا للإيضاح ، بالأصل وم لفظة غير مقروءة ورسمها : «رو؟؟؟ كسا».
(٦) بالأصل : عن وفي م : «عن».