وقد والله نصحك أبي ، ثم أنشأ يقول :
فيا لك نصحة لما نذقها |
|
أراها نصحة ذهبت ضلالا |
ثم تركه أياما وقال له بعد ذلك : أيها الملك ما تقول في حية قد قطعت ذنبها وبقي رأسها؟ قال : تطلب قاطعه (١) قال : فانظر بين يدك وذاك أبوك وصنيعه بالرجلين ما صنع. قال : أبيت اللعن ، فو الله ما قدم رزاح إلّا ليثأر بهما فقال له : وما آية ذلك؟ قال : اسقه الخمر ثم ابعث عليه عينا يأتك بخبره ، فلما انتشى صرفه إلى قبّته ومعه بنت له ، وبعث عليه عيونا ، فلما دخل قبته قامت ابنته تساعده فقال :
دعيني من سنادك إنّ حزنا |
|
وسهلا ليس بعدهما رقود |
ألا تسألين عن شبابك (٢) ما ذا |
|
أصابهما (٣) إذا اهترش الأسود |
فإني لو ثأرت المرء حزنا |
|
وسهلا قد بدا لك ما أريد |
فرجع القوم إلى الملك فأخبروه بما سمعوا ، فأمر بقتل النهدي (٤) ، وردّ زهيرا (٥) إلى موضعه.
٢١٧٦ ـ رزام أبو قيس ، ويقال : أبو الغصن
ويقال أبو القصر ، ويقال : أبو القسر (٦) الكاتب مولى خالد القسري
حكى عن جعفر بن محمّد الصادق ، وإسماعيل بن عبد الله القسري أخي خالد.
حكى عنه منصور بن أبي مزاحم التركي ، ومولى من موالي بجيلة لم يسمّ.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أنا أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين الطّرابلسي ، ـ بها ـ نا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن طالب البغدادي ، نا أبو بكر بن دريد ، نا الحسن بن حضر ، عن أبيه حدّثني مولى لبجيلة من أهل الكوفة ، حدّثني رزام مولى
__________________
(١) كذا بالأصل ، واللفظة سقطت من الأغاني ، وفي مختصر ابن منظور ٨ / ٢٢١ : «يطلب فأطفّه».
(٢) الأغاني : شبليك.
(٣) عن الأغاني ، وبالأصل : «أصارهما» وفي المختصر : أضارهما.
(٤) بالأصل وم : «الهندي» والمثبت عن الأغاني.
(٥) بالأصل : «زهير» والمثبت عن الأغاني وم.
(٦) في م : ورام أبو قيس ... ويقال أبو القاسم.