دعي له بالخلافة ببغداد إلى يوم دفن ثلاث سنين وسبعة أشهر إلّا (١) ثلاثة أيام. انتهت رواية النسيب ، وابن قبيس وابن خيرون ، وزاد ابن الأكفاني وابن السمرقندي بإسنادهما : وكان المعتزّ أبيض ضخما مدور الوجه مشرب حمرة أعين جميلا ويكنى أبا عبد الله وأمه أم ولد يقال لها قبيحة.
قال لنا أبو القاسم النسيب وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : هكذا ذكر ابن أبي الدنيا أن وفاة المعتزّ كانت في شهر رمضان ، قال الخطيب : وأنا الحسن بن أبي بكر ، أنا الشافعي ، أنا عمر بن حفص : أن المعتزّ قتل يوم السبت ليومين من شعبان.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سلميان بن زبر ، قال : فيها ـ يعني سنة اثنتين (٣) وخمسين ومائتين ـ بويع أبو عبد الله الزبير بن جعفر وهو المعتزّ بالله لثلاث خلون من المحرم ، قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وخمسين ـ خلع المعتزّ بالله يوم الاثنين لثلاث بقين من رجب ، وبويع محمّد بن الواثق ، وهو المهتدي بالله وتوفي المعتزّ يوم السبت لليلتين خلتا من شعبان.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : أنا وأبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنا أبو بكر أحمد بن علي (٤) ، قالا : وأنا عبد الرّحمن بن علي ، أنا المفيد ، أنا أبو بشر الدولابي ، أخبرني جعفر بن علي الهاشمي : أن المعتزّ بالله صلّى عليه محمّد بن الواثق المهتدي ودفن عند قبر المنتصر بالله يوم السبت لثلاث خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين.
٢٢٣٥ ـ الزبير بن حزيمة الخثعمي (٥)
بالحاء المهملة ، من أهل فلسطين كان في جيش مسلم بن عقبة المعروف بمسرف
__________________
(١) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل : «إلى».
(٢) تاريخ بغداد ٢ / ١٢٦.
(٣) بالأصل : اثنين.
(٤) المصدر السابق نفسه.
(٥) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٤ / ١٨٥ وضبط الصفدي حزيمة بحاء مهملة مفتوحة وبعدها زاي.