محمد بن سعد (١) ، أنا علي بن محمد ـ يعني المدائني ـ ، عن الشرقي بن القطامي الكلبي ، قال : قتل الضحاك بن قيس رجل من كلب يقال له زحمة بن عبد الله.
قال : وأنا محمد بن سعد ، أنا علي بن محمد ، عن خالد ، عن يزيد بن بشر الكليبي ، حدثني ابن سهل بمقتل الضحاك ، قال : مر بنا رجل يقال له زحمة ما يطعن أحدا إلّا صرعه ولا يضرب أحدا إلّا قتله فحمل على رجل فطعنه فصرعه وتركه ومضى حتى ضرب رجلا فجدله ، فأتيته فإذا هو الضحاك بن قيس فاحتززت رأسه ، فأتيت به مروان ، فقال : أنت قتلته؟ قلت : لا ، وأخبرته من قتله وكيف صنع فأعجبه صدقي وكره قتل الضحاك وقال : الآن حين كبرت سني واقترب أجلي أقبلت بالكتائب أضرب بعضها ببعض ، وأمر لي بجائزة (٢).
قرأت على أبي غالب البنا ، عن أبي الفتح المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : وأما زحمة فهو زحمة بن عبد الله الذي قتل الضحاك في يوم المرج.
قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال : وأما زحنة أوله زاي مضمومة وبعد الحاء نون فهو زحنة بن عبد الله الذي قتل الضحاك بن قيس الفهري يوم المرج (٣) ، قاله الدارقطني ، وقال ابن سعد في الطبقات عن (٤) المدائني : هو زحمة بالميم والنفس إلى قوله في هذا أسكن ، والله أعلم بالصواب.
٢٢٤٤ ـ زرارة بن حرب (٥) بن عمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر
ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية
ابن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة (٦)
ابن قيس عيلان بن مضر بن نزار الكلابي
والد عبد العزيز بن زرارة ، وفد هو وابنه على معاوية وكان سيد أهل البادية ، وكان شاعرا.
__________________
(١) بالأصل : «محمد بن إسماعيل» والصواب ما أثبت والسند معروف.
(٢) الخبر في سير الأعلام ٣ / ٢٤٣ في ترجمة الضحاك.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٦ وفيه : «وأما زحمة أوله زاي مضمومة فهو زحمة بن عبد الله الكلبي قاتل الضحاك بن قيس الفهري» وبالأصل : راء مضمومة.
(٤) بالأصل : «عمر» ولعل الصواب ما أثبت ، ولم نجد عبارته في الطبقات الكبرى المطبوع.
(٥) في جمهرة ابن حزم ص ٢٨٣ «جزء» وفي الوافي بالوفيات ١٤ / ١٩٤ حزن.
(٦) عن ابن حزم وبالأصل : حفصة.