أنشدني أبو الحسين أحمد بن حمزة بن علي السّلمي ، أنشدني أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن نبهان الرقي ، ببغداد ، وقد رأيت أنا أبا محمّد هذا وسمعت معه الحديث ودرس الفقه معا قال : أنشدني الشيخ الإمام أبو البركات بن الوليد لرافع الحمّال :
كد كدّ العبد إن أح |
|
ببت أن تحسب حرّا |
واقطع الأماني عن فض |
|
ل بني آدم طرّا |
لا تقل ذا مكسب يز |
|
ري ففضل الناس أزرى |
أنت ما استغنيت عن مث |
|
لك أعلى الناس قدرا |
ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ ، قال : سمعت أبا محمّد هيّاج بن عبيد الحطّيني يقول : كان لرافع الحمّال في الزهد قدم.
وسمعته يقول : إنما تفقه أبو إسحاق الشيرازي ، وأبو يعلى بن الفراء بمعاونة رافع لهما. لأنه كان يحمل وينفق عليهما (١).
قرأت بخط أبي الفضل بن خيرون وممن ذكر أنه توفي سنة سبع وأربعين وأربعمائة (٢) : أبو الحسن رافع بن نصر الفقيه الشافعي بمكة ، حدّث عن ابن مهدي وغيره ، وكان زاهدا.
٢١٣٠ ـ رافع مولى هشام بن إسماعيل بن هشام المخزومي
من حفاظ القرآن ، قدم دمشق مع مولاه هشام بن إسماعيل وافدا على عبد الملك ، له ذكر.
أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن نصر ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنبأ أبو بكر محمّد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق الصّيدلاني ، نا عمر بن محمّد بن سيف ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا محمّد بن وزير ، نا الوليد ، قال : سئل أبو عمرو عن الدراسة بعد صلاة الصبح فقال : أخبرني حسان بن عطية أن أول من أحدثها في مسجد دمشق هشام بن إسماعيل المخزومي في خلافة عبد الملك ، ورافع مولاه فأقام الناس به.
__________________
(١) الخبر في الأنساب (الحمال) وسير الأعلام ١٨ / ٥٢ والوافي بالوفيات ١٤ / ٦٦.
(٢) زيد في سير الأعلام : وقد شاخ.